الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لا اصابات بين السائقين اللبنانيين العالقين عند معبر "نصيب"

المصدر: "النهار"
A+ A-

مع الهدؤ النسبي للمعارك الدائرة بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر، عند معبر "نصيب" السوري الحدودي مع الاردن والاوتستراد المؤدي اليه، توضحت اكثر الصورة حول مصير قافلة شحن الانتاج الزراعي البقاعي التي علقت بين ناري المعركة. وبحسب رئيس "تجمع المزارعين في البقاع" ابرهيم ترشيشي فقد قتل سائق سوري، وجرح سائقين سوريين وتضررت ثلاث شاحنات مبردة في عداد القافلة. ولم يتم الابلاغ عن اي اصابة لسائقين لبنانيين. وفي هذا السياق لفت ترشيشي الى مفارقة، حيث ان غالبية سائقي الشاحنات المبردة، الذين يعبرون بها من الحدود اللبنانية – السورية الى الحدود السورية – الاردنية هم من السوريين. فيما يسافر السائقون اللبنانيون جوا الى الاردن حيث يستلمون من السائقين السوريين، الممنوعين من قبل السلطات الاردنية عبور اراضيها بشاحنات لبنانية، عند حدود الاردن الشاحنات المبردة ويقودونها الى الدول العربية، ومن ثم يعيدون تسليمها الى السائقين السوريين ليعودوا بها الى لبنان عبر الاراضي السورية، ويعود اللبنانيون الى بلادهم جوا.
الا انه مقابل الاخبار المؤسفة عن اصابات بالارواح، فان الاخبار التي وردت اليوم اشارت الى تحسن في الاوضاع، ونقل ترشيشي عن السائقين، بان عددا لا بأس به من شاحنات القافلة تمكنت من الوصول الى معبر "جابر" الاردني، وسط تسهيلات من الجانب الاردني الذي تخلى عن الاجراءات الامنية المشددة التي كان يتبعها. وقد اكد المهندس الزراعي والمصدّر بشار برو هذه الاخبار، مفيدا بان الشاحنات التي كانت خلف "نصيب"، تمكنت من بلوغ معبر جابر، وهو ما اكده له اثنين من سائقيه اصبحا في امان الجهة الاردنية. لافتا في المقابل الى تعذر الاتصال مع من تبقى من القافلة التي لم تكن قد بلغت بعد معبر نصيب.
واشار ترشيشي الى ان وزير الزراعة اكرم شهيب وعد بان يقوم بالاتصالات مع نظيره الاردني لتسهيل عبور الشاحنات اللبنانية. لافتا الى ان حركة التصدير البري الزراعي من لبنان قد توقفت، اليوم، نظرا للاوضاع وحفاظا على ارواح السائقين، آملا ان تسمح استقرار الاوضاع الى استئنافها. متفقا مع برو على ان اقفال معبر نصيب هو بمثابة "كارثة للقطاع الزراعي البقاعي". وشرح ترشيشي بانه تخرج يوميا ما بين 70 الى 100 شاحنة مبردة من الحدود اللبنانية، تنقل ما بين الفين و3 آلاف طن انتاجا زراعيا مصدرا. وعندما يتكدس هذا الانتاج فاننا نخسر البضاعة والزبائن ايضا، وترتفع الخسائر الى مليون ونصف دولار، في وقت لا يمكن التعويض عن الشحن برا من خلال اللجؤ الى الشحن البحري، اذ لا يتعدى التصدير عبر البحر ال 6 آلاف طن في الاسبوع. ليضيف بان الاولوية تبقى الحفاظ على سلامة السائقين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم