الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ابو فاعور يعلن عن إجراءات إستثنائية لمكافحة ايبولا

المصدر: " الوكالة الوطنية للإعلام"
A+ A-

عقد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور إجتماعا موسعا في القاعة الزجاجية في مبنى الإدارة المركزية في الجامعة اللبنانية، في اطار الاجتماعات التي تعقدها وزارة الصحة لمواجهة مرض الايبولا.
إثر الإجتماع عرض أبو فاعور في مؤتمر صحافي لسلسلة الإجراءات التي يتخذها لبنان لمكافحة هذا المرض، مشيرا إلى أن "المتابعة الحثيثة لمواجهة هذا المرض تتطلب عملا منظما بعيدا عن السطحية بعدما بات خطرا داهما على البشرية جمعاء، وقد وصفته الأمم المتحدة بأنه الأخطر بعد الإيدز وتظهر توقعات المنظمة الدولية بأن العالم سيتعايش مع هذه الأزمة لمدة ثلاثين عاما بعدما تفشى بشكل كبير في أفريقيا الغربية في ظل تحول العالم إلى قرية كونية كبيرة".
وقال: "إن الأمر خطير ولبنان، للأسف، من الدول المعرضة أكثر من غيرها. فلدينا جاليات لبنانية كبيرة جدا في الدول الموبوءة، وهي جاليات من الجيل الثالث من المهاجرين، ولا تقتصر فقط على رؤساء المصالح والعمال بل تشتمل على عائلات كبيرة!"
أضاف: "ان عددا كبيرا من هذه العائلات عاد إلى لبنان، وبقي رؤساء المصالح الذين يتنقلون بين أماكن عملهم ولبنان، مما يضطر الدولة اللبنانية إلى القيام بإجراءات إستثنائية، لا تشكل رفاهية أو خيارا لأن سلامة اللبنانيين وصحتهم هي على المحك".
وأوضح ابو فاعور أن "الإجراءات المعتمدة من قبل وزارة الصحة تقوم على تتبع المرض من مصدره الأساسي وصولا إلى لبنان، المطار أو المرفأ فالمستشفيات"، مشيرا الى انه "تم الاتفاق مع وزير الخارجية جبران باسيل على إخضاع أي مواطن غير لبناني قادم من الدول الموبوءة للتدقيق من خلال إجراءات إستثنائية تقوم بها السفارات قبل اتخاذ القرار بإعطائه تأشيرة دخول إلى لبنان أم الإمتناع عن ذلك".
وقال: "ان عملية التنقية الأولية ستبدأ من السفارات اللبنانية الموجودة في الخارج وقد بدأ العمل عليها منذ الوقت الحالي وربما يصل الأمر إلى حجب التأشيرات عن عدد كبير من الأشخاص الذين هم عرضة للاصابة بهذا المرض. أما اللبنانيون الذين يريدون العودة إلى لبنان بشكل غير دائم، فعليهم إخبار السفارات اللبنانية التي تبلغ بدورها السلطات في لبنان للقيام بالإجراءات الإحترازية الأولية".
اضاف: "أما الإجراء الثاني فيتعلق بشركات الطيران حيث تم توزيع عدد هائل من منشورات التوعية للمسافرين، كما تم الاتفاق مع شركات الطيران الآتية إلى لبنان من المغرب وإثيوبيا ولاغوس نيجيريا، على توزيع استمارات على الركاب الآتين من دول موبوءة للتأكد ما إذا كانت لديهم أعراض تقيؤ أو غثيان أو حرارة وكل ما يشير إلى احتمال الإصابة بالإيبولا. فإذا وجدت حالات مشتبه بها، يتم إخبار السلطات اللبنانية قبل وصول الطائرة، ليتم بعدها إرسال فريق متخصص يصعد إلى الطائرة ويدقق بالحالة المشتبه بها في مكان محايد. وفي حال تبين في التدقيق الأولي عدم وجود عوارض حالية، يتم حفظ المعلومات عن كل الذين عبأوا الإستمارات جانبا، حيث يبقى الفريق المتخصص على اتصال بهؤلاء الأشخاص للتأكد أن لا عوارض صحية خطرة تظهر عليهم، باعتبار أن فترة الحضانة تمتد من يومين إلى عشرين يوما.
ولفت إلى أن "الوحدة التي تم تجهيزها في مستشفى رفيق الحريري تتضمن بدلات واقية تشتمل على فريق طبي متكامل يتضمن خمسة عشر شخصا من طبيب وممرضين ومراقب صحي، وقد وافق مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة على اثني عشر ممرضا وممرضة لاستعانة بخدماتهم، علما أن الحاجة كبيرة إلى المزيد من الممرضين والممرضات".
ونبه ابو فاعور إلى أن "النقص الوحيد الحاصل حتى اللحظة يتلخص في كون المرض جديدا وناشئا، وأظهرت الإحصاءات أن ليس من خبرة ومعرفة طبية وليس من وعي شعبي للتعاطي مع هذا الأمر، وكيفية التصرف إزاءه".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم