لا تفكر أنها فقط للاسترخاء

أكّد باحثون من جامعة كولومبيا الأميركية في دراسة صدرت في تشرين الأوّل من هذا العام في المجلّة العلمية Global Advances in Health and Medicine أنّ ممارسة ريّاضة اليوغا لدقيقة أو دقيقتين في اليوم تساعد في علاج تقوّس العمود الفقري وتخفيف آلام الظهر لدى الأشخاص الذين يعانون من التواء العمود الفقري (scoliose). فقد عمد الباحثون إلى مراقبة تأثير إحدى وضعيات اليوغا (Vasisthasana) على 25 مشاركاً يعانون من "السكوليوز"، طلب منهم أن يعتمدوا هذه الوضعية لمدّة 20 ثانية من الوقت كلّ يوم في الأسبوع الأوّل من الدراسة. ثمّ تمّ تكبير التحدي بعدما تمكّن المشاركون من الالتزام بهذه الوضعية، فتمكنوا من الصمود لمدّة دقيقة ونصف في المعدّل العام. فاستنتج عندها الباحثون أنّ نسبة التقوّس قد انخفضت بنسبة 32% لديهم. أمّا بالنسبة إلى الأولاد الذين تراوح أعمارهم بين العشرة و18 عاماً، والذين مارسوا اليوغا بهذه الوضعية ولأربعة أيّام في الأسبوع، تمكنوا من التخفيف من التقوّس لديهم بنسبة 49%. وبالتالي، استنتج الباحثون أنّه بإمكان الجميع أن يتقبّلوا اليوغا معنوياً أكثر من المشد الذي يواجه المراهقون صعوبة في تحمّله، كونها لا تسبب أيّ اضطرابات نفسية لدى المراهقين.

ويضيف باحثو موقع مؤسسة اليوغا الصحية أنّ لهذه الرياضة فوائد أخرى، من بينها مكافحة الهبّات الساخنة التي تصيب المرأة بعد مرحلة انقطاع الطمث في حال كانت المرأة تخضع لتمارين اليوغا مرتين في الأسبوع وذلك بنسبة 30%، ومساعدتها على تحسين مزاجها. كما تعتبر اليوغا علاجاً لمرضى الربو وذلك بفضل تمارين التنفس التي تحسّن وظائف الرئة. أضف إلى ذلك أنها تعطي الطاقة والنشاط لضحايا السرطان الذين ينهكون في العلاج الكيميائي، إذ تبيّن أنّ ممارسة اليوغا لمرتين في الأسبوع تحسّن حياة المرضى وتهبهم الطاقة.