الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الأهالي صرخوا قرب السرايا...وأبو فاعور لـ"النهار": بوادر خير تلوح في الأفق

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
A+ A-

"أبناء المؤسسة العسكرية ليسوا رعاة، هؤلاء هم حماة الوطن والكيان والأرض والعرض، فإذا انكسرت هيبة الجيش عندها عن أي هبة للدولة ووزارئها ونوابها ممكن أن نتحدث". صرخة لشقيقة المخطوف سيف ذبيان التي حملت همها وصورة شقيقها وقصدت مع عائلتها السرايا الحكومية علّها تحرك بصوتها هدوء المكان وبرودة الوزراء والنواب. وقالت في حديث لـ "النهار": "المسؤولون ممددون في بيوتهم، يأكلون القريدس والكفيار، وأخوتنا في الجرود والوديان يتنقلون، ربما يأكلون وربما لا، لذلك ندعوهم إلى اطلاق المعتقلين الإسلاميين في السجون، فبعضهم مرّ سنوات على توقيفهم من دون محاكمة"، واستدركت بالقول " طبعاً ليس اطلاق المجرمين والذبّاحين".
حال الانتظار التي يعيشها أهالي المخطوفين منذ وقوع أبنائهم في قبضة "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" ثقيلة، خصوصاً مع بروز عقبات عديدة في ملفهم الذي دخل لعبة المزايدات السياسية وتصفية الحسابات المتعددة الأوجه. هذه الحال دفعت بزوجة سيف إلى حمل طفلها على مِرفقها والنزول من مزرعة الشوف لترسل رسالة واحدة لكل من نسى أو تناسى، ألا وهي أن هناك أرواحاً معلقة بين الموت والحياة يجب عدم تناسيها أو إهمالها، وطالبت بإطلاق سراحه ليفرح ولديه كامل وروي اللذين اعتادا قضاء فترة العيد معه، وقالت: "سجناء رومية معززون مكرمون، أما زوجي فليس معروفاً مكانه"، وأكدت "أنا مع المقايضة، فلا يهمني إلا عودة زوجي ليضخ الأوكسيجين في المنزل من جديد، فنحن بغيابه نفقد النفس شيئاً فشيئاً".


تمديد المهلة


يهدد الأهالي، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للنزول إلى الشارع ورفع الصوت، بتحركات احتجاجية تصاعدية وليس فقط التوقف عند قطع بعض الطرق،  الوزير وائل أبو فاعور نزل إلى ساحة السرايا الحكومية لطمأنتهم، وخصّ "النهار" بكلمة، قائلاً: "الحكومة مهتمة إلى أقصى الحدود بهذه القضية التي تعتبرها الأولوية السياسية لها ولا يطغى عليها أي أولوية أخرى، وان شاء الله سلكنا الطريق الايجابية لحل هذا الملف وهناك بوادر خير تلوح في الأفق". أما الأهالي فلم تعد تكفيهم وعوداً بحسب ما قالته شقيقة المخطوف جورج خزاقة الحامل، التي تركت عملها ونزلت للاعتصام في الشارع علّها توقظ  "ضمائر تنام في سبات"، واعتبرت أنهم "كل مرة بيقولوا هل يومين، وعندما تنتهي المهلة يمددونها يومين آخرين وهكذا. لا نعلم متى سيأتي اليوم ويتم اطلاق سراحهم، أعصابنا لم تعد تحتمل، نحن نحترم سرية عمل الحكومة لكن لا نريد وعوداً فقط". وعما إذا كانت مع المقايضة، أجابت: "لا تهمني الوسيلة التي يتم اتباعها لإرجاع الروح لنا، فالغاية اعادة قلبنا لمكانه بين ضلوعنا، أما كيف فهذا أمر يعود للحكومة".
يتشبث الأهالي اليوم بأية بارقة أمل سواء اتصال هاتفي من أبنائهم أو شريط فيديو يظهرون فيه، أو حتى بضع كلمات من وزير تطمئنهم، إذ قالت عمة سليمان الديراني لـ"النهار": "ارتحت لكلام الوزير أبو فاعور، شعرت أنهم يسيرون في الملف قدماً".
مأساة الترقب ووجع الانتظار يجمعان أهالي المخطوفين، الذين يتهيأون لخطوات تصعيدية مع كل يوم يمرّ من دون انجاز خطوة ايجابية في ملف أبنائهم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم