اشترِك في نشرتنا الإخبارية
التقى الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الابيض، لكن هذا اللقاء لم يؤد بالضرورة الى التقاء في المواقف من القضايا الرئيسية التي تهم كل طرف. وبينما تحدث اوباما عن اهمية اعادة بناء قطاع غزة بعد الحرب المدمرة في الصيف والبحث عن سلام دائم، تحدث نتنياهو عن وجوب منع ايران من التحول قوة نووية عسكرية وعدم الغاء العقوبات وترك ايران على عتبة الانتقال الى المرحلة النووية. كما تحدث عن "شرق اوسط جديد يمثل اخطارا جديدة، لكنه يوفر ايضا فرصا جديدة".
وتحدث أوباما عن الحرب على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) وتجنيد ائتلاف دولي لهذا الشأن " وايجاد تحول في مواقف الدول العربية والمسلمة لعزل سرطان التطرف العنيف والمنتشر والذي ادى الى مقتل الكثير من المسلمين"، بينما تحدث نتنياهو عما اعتبره " بروز مصالح مشتركة بين اسرائيل والدول العربية، وعلينا ان نعمل معا لنستغل هذه المصالح المشتركة لايجاد برنامج ايجابي لبناء شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا"، وذلك في اشارة ضمنية الى المعركة ضد "داعش". وامل في بروز تفكير جديد في المنطقة "لنرى امكان تجنيد الدول العربية لدفع هذه الاجندة ."
وقال اوباما انه سيطلع نتنياهو على آخر ما وصلت اليه المفاوضات مع ايران، في حين شدد نتنياهو على ضرورة "منع ايران من التحول قوة نووية عسكرية "، مذكرا اوباما بان ايران تريد التخلص من العقوبات.
وأجريت محادثات نتنياهو في واشنطن قبل اسابيع من موعد انتهاء المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5 + 1 في الاسبوع الاخير من تشرين الثاني المقبل.
على صعيد آخر، صرحت ناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية بان خطة اسرائيل للمضي في بناء مستوطنات بالقدس الشرقية "ستسمم الاجواء" وتثير التساؤل عن التزامها السلام.
من جهة اخرى، وافقت المجموعة العربية في الامم المتحدة بالاجماع على مشروع قرار في مجلس الامن يدعو الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية المحتلة في حرب حزيران 1976، في فترة لا تتعدى تشرين الثاني 2016.
وشددت المجموعة العربية في مشروع القرار في مجلس الامن بواسطة الاردن، على أن تبدأ المشاورات في شأنه على الفور مع المجموعات الاقليمية الاخرى في المنظمة الدولية، أملاً في الحصول على اكبر دعم ممكن اذا طلب التصويت عليه.
