الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المطارنة الموارنة: الضرورة الشرعية هي انتخاب الرئيس

المصدر: " الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية، وفي ختام الإجتماع أصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية الخوري رفيق الورشا.
حيا الآباء مشاركة أصحاب الغبطة البطاركة الشرقيين في المؤتمر بشأن الحضور المسيحي في بلدان الشرق الأوسط الذي عقد في واشنطن من 9 إلى 11 أيلول الفائت، وما رافقه من لقاءات رسمية. وقدروا جولتهم إلى الولايات المتحدة الأميركية وبعض بلدان أخرى، لما لهذه الجولة من أهمية في هذا الوقت الذي تمر فيه المنطقة في جو ظلامي يطعن في الصميم، إذا ما ترك له المجال، تاريخا طويلا من الوجود المسيحي الأصيل، والعيش المشترك مع جماعات تاريخية أخرى في هذا الشرق.
كما رحب الآباء بالقمة الروحية التي عقدت في دار الفتوى، وبالمواقف الجريئة التي اتخذتها من الأوضاع الراهنة في لبنان، ومن جرائم الإعتداء والتهجير التي ارتكبتها وترتكبها بعض التنظيمات الإرهابية، باسم الإسلام، بحق المسيحيين وبعض الأقليات الدينية والإتنية في العراق وسوريا، وبالقرار الذي اتخذته القمة "بتشكيل وفد إسلامي - مسيحي مشترك، لعرض الأخطار المترتبة على قضية انتهاك حقوق المسيحيين العرب وتهجيرهم، أمام المرجعيات الدينية والمراجع السياسية العربية، وضرورة التصدي لها بفاعلية، صونا للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين".
وأعلن الآباء تضامنهم مع ذوي العسكريين المخطوفين، وتفهمهم مشاعرهم ومطالبهم، وفي الوقت عينه أثنوا على الجيش والقوى الأمنية في تعاطيهم الدقيق والحازم مع هذا الموضوع مناشدين الجميع لدعم المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية.
وأعربوا عن توجسهم من التطورات والتحركات التي تشهدها مدينة طرابلس، والتسريبات الإعلامية المضخمة عن إطلال رأس التطرف في هذه المدينة ، وبروز شعارات، تمس بتاريخ التعايش العريق في هذه المدينة.
وتوقف الآباء عند الدعوة إلى جلسة تشريعية تحت تسمية "تشريع الضرورة" معتبرين أن الضرورة الشرعية والوحيدة والملحة في هذه المرحلة، والتي يوجبها الدستور، هي انتخاب رئيس للجمهورية، وما عدا ذلك يعتبر مخالفة صريحة للدستور، وإدخالا لعادات تتنافى والمبادئ الدستورية في دولة ديموقراطية.
وعبروا عن قلقهم تجاه ظاهرتان خطيرتان هما الإتجار بالبشر بواسطة الدعارة، والإتجار بالمخدرات. وهما ظاهرتان ما استحكمتا بمجتمع إلا وقوضتاه من الداخل. وهم يستهجنون بالتحديد إستغلال وضع النازحين وسائر المهجرين والفقراء، عبر إكراه عدد من النساء على بيع أجسادهن تحت أشكال مختلفة، ومنها ما يمس بقدسية العائلة وأصولها.
ودعا الآباء أبناءهم إلى إكرام "سيدة الوردية" المخصص لها شهر تشرين الأول، وإحياء الإحتفالات الدينية بتقوى وإيمان عميق، ومضاعفة الصلاة إلى الله، بشفاعة العائلة المقدسة، كي يحفظ عائلاتنا في هويتها ورسالتها، ويحمي لبنان والمنطقة من الحروب الإرهابية، ويعيد اليها والى قلوب أبنائها، المحبة والإلفة والسلام.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم