الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

التزوير يسبق الانتخابات الرئاسية في تونس

المصدر: "رويترز"
A+ A-

قال مسؤولون تونسيون ان النيابة العامة في تونس تنظر في شبهات تزوير ضد مرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها بعد نحو شهرين في خطوة قد تضرب صدقية هذا الاستحقاق الانتخابي في مهد انتفاضات الربيع العربي.
ومنذ انتفاضة 2011 التي اطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي تتقدم تونس نحو انهاء الانتقال الديموقراطي بعد اقرار دستور جديد واستعدادها لتنظيم انتخابات برلمانية في 26 تشرين الاول المقبل وانتخابات رئاسية في 23 تشرين الثاني.
وأعلنت الهيئة المستقلة التي تشرف على الانتخابات انها قبلت ملفات 27 مترشحاً للانتخابات الرئاسية ورفضت عشرات الملفات الاخرى مقدمة شكاوى للنيابة العمومية لشبهات في تزوير ملفات. 
وأضافت ان أغلب الشبهات تتعلق بضم ملفات مترشحين تزكيات وهمية لمواطنين. واحتج تونسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام على ورود اسمائهم ضمن لائحة التزكية التي نشرتها هيئة الانتخابات من دون ان يكون وقعوا على اي وثيقة.
وقال شفيق صرصار رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات ان موظفا من الهيئة الفرعية للانتخابات تم الزج باسمه في هذه التزكيات.
وكشف صرصار ان الهيئة انتبهت الى ان شركة خاصة تعمدت الاستيلاء على قاعدة بيانات لاشخاص لاستعمالها في تزكيات المرشحين ، مضيفاً ان الهيئة تقدمت بشكوى للنيابة العامة ضد هذه الشركة معتبرة ان التصدي لهذه الممارسات من مهام القضاء فقط.
وذكرت وسائل اعلام محلية ان النيابة العامة دعت صرصار للاستماع الى شهادته بخصوص شبهات التزوير.
وسيكون لرئيس الجمهورية صلاحيات تعيين كبار المسؤولين في الجيش والتعيينات الخارجية، لكن أقل من صلاحيات رئيس الحكومة الذي سيهتم بتسيير السياسة الاقتصادية والاجتماعية والأمن وغيرها.
وعبر ناشطون حقوقيون عن خشيتهم من ان يكون رئيس تونس المقبل أحد الذين تعمدوا التزوير.
وقال معز بوراوي رئيس منظمة "عتيد" التونسية لمراقبة الانتخابات ان الاقرار بوجود غش وتزوير دون التصدي له سيفقد المواطن ثقته ، متسائلا عن ردة فعل الهيئة اذا اقرت النيابة العامة تزوير مرشح للتزكيات، معتبراً ان النتائج ستولد رئيسا مزوراً ومختلساً. 


وقالت منظمة عتيد انه من بين 27 مرشحا بشكل رسمي للانتخابات هناك أربعة ترشحات مزورة تضمنت حتى تزكيات اسماء موتى.
وضمت قائمة المترشحين المقبولين للانتخابات الرئاسية التي أعلنتها الهيئة ثلاثة وزراء في آخر حكومة لبن علي وهم عبد الرحيم الزواري وزير النقل السابق ومنذر الزنايدي وزير الصحة السابق اضافة الى كمال مرجان وهو آخر وزير للخارجية في عهد بن علي.
وينافس في هذه الانتخابات ايضا الباجي قائد السبسي زعيم نداء تونس أحد ابرز منافسي حركة النهضة الاسلامية.
كما أعلنت هيئة الانتخابات قبول اوراق ترشح مصطفى كمال النابلي الذي عمل وزيراً للتخطيط مع بن علي. والنابلي والسبسي ومرجان لهم فرص حقيقية في النجاح ومنافسة باقي المترشحين.
ومن المتوقع ان تكون المنافسة شرسة في الانتخابات الرئاسية مع مشاركة عدة سياسيين مخضرمين من بينهم نجيب الشابي القيادي بالحزب الجمهوري والرئيس الحالي منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وزعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي وزعيم تيار المحبة الهاشمي الحامدي.
وأوضحت حركة النهضة الاسلامية إنها لن تخوض الانتخابات الرئاسية لعدم رغبتها في بسط هيمنتها في كل المناصب، وهي خطوة قد تعزز انفتاح الحركة على المعارضة العلمانية بعد الانتخابات المقبلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم