الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"البشمركة" تمتص الصدمة وتدفع مقاتلي "الدولة الإسلامية" إلى الوراء

المصدر: (رويترز)
A+ A-

سيطرت القوات الكردية العراقية على معبر حدودي استراتيجي وقرى عدة في شمال العراق محققةً مكاسب، كما تقدم الجيش العراقي من الجنوب، في ظلّ تعرض متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى قصفٍ عنيف نتيجة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.


وأعلن مصدرٌ سياسي كردي ان مقاتلي البشمركة سيطروا على معبر ربيعة الحدودي مع سوريا في معركة بدأت قبل فجر اليوم. ورأى ان "هذه أهم نقطة استراتيجية للعبور بمجرد السيطرة عليها سيتم قطع مسار الإمدادات وجعل عملية الوصول إلى جبل سنجار أكثر سهولة".


وتأمل واشنطن أن تساعد الضربات - التي تنفذها مع حلفاء أوروبيين في العراق وقوات جوية عربية في سوريا - الحكومة والقوات الكردية في العراق والسنة المعتدلين في سوريا.


ويعمل في العراق ائتلاف من الجيش العراقي ومقاتلي الميليشيات الشيعية وقوات البشمركة الكردية على استعادة قرى سنية كانت تحت سيطرة الدولة الإسلامية، جنوبي مدينة كركوك النفطية التي يسيطر عليها الأكراد.


وأشار مصدر أمني عراقي إلى "تحرير قوات البشمركة لقريتين قرب داقوق على بعد 40 كيلومتراً جنوبي كركوك"، موضحاً ان "القريتين كانتا خاويتين عندما دخلهما المقاتلون الأكراد".


الأرض تهتز تحت أقدامنا


وأعلن المصدر ان القوات تتحرك شمالاً أيضا من مدينة طوزخورماتو لطرد مقاتلي الدولة الاسلامية من الريف المحيط في مدينة كركوك. ونسب الفضل في ذلك إلى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لمساعدة قوات البشمركة على اخراج المتشددين من القريتين.


وأضاف: "شهدت المنطقة غارات جوية مكثفة أثناء الليل وعند الفجر نتيجة الضربات التي تقودها الولايات المتحدة والغارات الجوية العراقية".


وهزت الانفجارات كركوك نفسها، ووصف شرطي في المدينة ما حصل، قائلاً: "شعرنا بالأرض تهتز تحت أقدامنا ثم سمعنا أن هناك غارات جوية خارج كركوك".


وقدّر الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور أن تكون القوات العراقية الكردية قد استعادت السيطرة على نحو نصف الأراضي التي فقدتها عندما تقدم المسلحون شمالاً باتجاه اربيل عاصمة اقليم كردستان - العراق. واعتبر ياور ان "البشمركة امتصت الصدمة ودفعت مقاتلي الدولة الإسلامية إلى الوراء".


وإلى جانب مساعدة الأكراد في الشمال، استهدفت الضربات الجوية الأميركية المقاتلين غربي بغداد وعلى المشارف الجنوبية للعاصمة بعدما تسلّل المسلحون إلى أراض ريفية وعرة عرفت أثناء الاحتلال الأميركي للعراق باسم "مثلث الموت".


 حصار في سوريا


وعلى عكس العراق حيث تنفذ الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة بتنسيق وثيق مع الحكومة والقوات الكردية فإن واشنطن ليس لديها حلفاء أقوياء على الأرض في سوريا، ما يجعل استراتيجيتها هناك محفوفة بمخاطر أكبر.


وتعارض الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون والعرب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وتخشى مساعدته عن طريق إلحاق الضرر بخصومه.


وأحجمت تركيا حتى الآن عن الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة رغم تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية خلال الأيام العشرة المنصرمة وتغلبهم على الأكراد قرب الحدود مما تسبّب في أسرع تدفق للاجئين منذ بدء الحرب الأهلية قبل ثلاث سنوات.


ويعبر طابور من الأشخاص معظمهم رجال الموقع الحدودي عائدين إلى سوريا للمساعدة في الدفاع عن البلدة على ما يبدو.


وقال نائب قائد القوات الكردية اوجلان ايسو التي تدافع عن كوباني ان "القوات الكردية حاربت مقاتلي الدولة الاسلامية المسلحين بالدبابات أثناء الليل وخلال اليوم".


وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى ان الضربات التي تقودها الولايات المتحدة قصفت مواقع للدولة الاسلامية غربي كوباني. واشتكى قادة الأكراد في الأيام القليلة الماضية من أن الضربات الجوية قصفت أماكن أخرى ولم تساعدهم في جبهة القتال.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم