اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يبدو أن نقيب معلمي الخاص نعمة محفوض بقي وحيداً في جولته المكوكية اليوم على القيادات للمطالبة بحقوق معلمي الخاص "المهدورة" في ملف السلسلة. قال لـ"النهار": لا أعرف كيف هدرت حقوق القطاع الخاص وهو بمعرفة الجميع القطاع الأكثر إنتاجاً إذا ما قارناه مع القطاع العام".
حاول محفوض التحرك وحيداً في جولته صباح اليوم عند البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. و إستكمل إتصالاته مع كل من الرئيس فؤاد السنيورة و وزير المال علي حسن خليل الذي أجاب وفقاً لما نقله محفوض عن سبب عدم إقرار الدرجات المطلوبة لعلمي الخاص قائلاً:" إذا أعطيناكم هذه الدرجات ستقفل المدارس الخاصة أبوابها لأنها لا يمكنها تحمل عبء هذه الزيادات على كاهلها شخصياً و لا يمكنها تحميلها على عاتق ذوي التلامذة."
لم تكن نبرة صوت محفوض "قويةً" وممزوجة بالثقة كالعادة. فقد عكس كلامه الكثير من القلق. وقال:" عليهم تصويب الأرقام اليوم وإلا سنلجأ إلى الإضراب غداً الأربعاء وسنعتصم العاشرة صباح الغد في ساحة رياض الصلح إستنكاراً لتغيبنا عن ملف إقرار السلسلة".
فقدت هيئة التنسيق النقابية "هالتها" ولاسيما بعد نضوج ملف سلسلة الرتب والرواتب التي يتوقع إقراره غداً في مجلس النواب وذلك بعد أن "طعمتها " القوى السياسية النافذة بما يتناسب مع لغة الضرب والطرح وما يقرأ بين كل منها.
في التفاصيل أن التباين سيظهر إلى العلن بين أعضاء الهيئة و لاسيما أن كل جهة فيها تلتزم الدفاع عن مربضها السياسي متناسية أهمية التماسك النقابي في المعركة العامة لقضية السلسلة. أشار محفوض إلى "أنني طرحت مع البطريرك الراعي ما يتم تداوله بين التربويين و لاسيما أنه لعب شخصياً دوراً أساسياً في ما آلت إليه الأمور في ملف سلسلة معلمي الخاص." قال : "أكد البطريرك الراعي أكد أمامي أنه لم يتدخل في قضية السلسلة و لاسيما حقوق معلمي الخاص." و نقل محفوض أجواء اللقاء مع الراعي والذي "بادر شخصياً بالإتصال بالأمين العام للمدارس الخاصة الأب بطرس عازار للإستفسار عن واقع الأمور و الشائعة التي تم تناقلها بين أروقة معلمي الخاص عن دور للراعي ولعازار في ما خص معلمي الخاص." قال:" أجاب الأب عازار خلال إتصال الراعي به أنه لا علم لديه بما حصل." طالبني البطريرك أنه أنقل عنه تمسكه بالحقوق والمساواة لكل المواطنين ومنهم معلمي الخاص".
من جهة أخرى، وعد محفوض بمتابعة الجمعيات العمومية لمعلمي الخاص والتي دعت إليها النقابة اليوم لإقرار توصية الإضراب العام غداً الأربعاء في حال بقي الإحجاف الكامل في حق معلمي الخاص." عما إذا كانت هيئة التنسيق النقابية تدعمه في تحركه أجاب :" لا أعرف. نعقد إجتماعاً بعد ظهراليوم للتداول في آخر المستجدات." عن رأي رئيس رابطة التعليم الثانوي حنا غريب قال:" يشعر حنا بالغبن لأن معلمي الثانوي لم ينالوا حقهم في هذه السلسلة."
لا تبدو هيئة التنسيق النقابية متماسكة في معركتها لإقرار سلسلة الرتب والرواتب كما كان الحال معها في السابق. فقد فقدت الهيئة السيطرة على نفسها في مراحل عدة عندما لم تقرأ بين السطور ضرورة تصحيح الإمتحانات الرسمية و ساهمت عن سابق تصور وتصميم إلى مخرج غير لائق في حق عشرات الألوف من للتلامذة ألا وهو إصدار إفادات مدرسية في زمن السلم في لبنان !
