"باربي" و"كين" يثيران الغضب!

"باربي" في شكل مريم العذراء، و"كين" في شكل يسوع المسيح المصلوب. وحتى "باربي" في شكل الإلهة "كالي" الهندوسية. في مجموعة الدمى التي صنعها الفنانان الارجنيتينيان ماريانيلا بيريلي وبول باوليني، توجد شخصيات دينية عدة، باستثناء النبي محمد. والمقرر تقديمها الى الجمهور ضمن معرض بعنوان "باربي، الدين البلاستيكي" في 11 تشرين الاول 2014. غير انه قبل الافتتاح بنحو اسبوعين، كان الاستنفار والاستنكار عمّا في الاوساط الكاثوليكية والهندوسية... على الاقل.

بين الدمى الـ 33 في مجموعة بيريلي باوليني، هناك شخصيات دينية كاثوليكية ويهودية وبوذية، منها القديسة جان دارك، مريم المجدلية، "سيدة لورد"، القديس سيبستيان بوذا... وقد قرر الثنائي عدم صنع دمية "كين" في شكل النبي محمد، "لاحترامنا العميق لثقافة الإسلام". "إذا كانت هناك باربي طبيبة او مدرسة وضابطة شرطة، فلم لا تكون هناك باربي العذراء مريم؟"، تساءل الفنانان على صفحتهما على "الفايسبوك"، مؤكدين "اننا نحترم كل التقاليد والأديان. ونهدف في عملنا هذا الى تكريم هذه الوجوه (الدينية)، ولا نقصد الإساءة الى أي دين".

غير ان تأكيد الثنائي قوبل بتشكيك واسع وبالرفض. فقد اكد مجلس الاساقفة الكاثوليك في ايطاليا "استهجان" تلك الدمى المثيرة للجدل. ودعا الاهل الى ان يشرحوا لاولادهم لماذا الدمية لا تكون هدية دائما، وان يساعدوا في تفكيك "الدور الوهمي" الذي اعطي تلك الدمى والقصص الحقيقية وراءها.

كذلك، ابدى الهندوس استياءهم، خصوصا من الدمية "كالي" ذات الايدي الاربع، والحاملة في احداها رأسا مقطوعا. "الدمية غير لائقة، خاطئة، وفي غير محلها"، نقلت "ذو هيندو" عن رجل الدين الهندوسي راجان زد.