الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الرئيس اليمني: انها مؤامرة كبيرة... والحوثي: هو يوم النصر!

المصدر: النهار
أبو بكر عبد الله
A+ A-

هيمن حديث المؤامرات على تفاعلات المشهد السياسي اليمني بعد تصريحات للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أقر فيها بحصول "مؤامرة كبيرة في اليمن اعدت سلفا" بالتوازي مع حديث مساعد الأمين العام للأم المتحدة جمال بن عمر عن مؤامرة في صفوف الجيش، أفضت إلى سيطرة كاملة للحوثيين على العاصمة، فيما ظهر زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي محذرا من مؤامرات تستهدف اجهاض الاتفاق السياسي وشق المؤسسة العسكرية لصالح مراكز قوى تعمل على تنفيذ اجندات لصالح تنظيم "القاعدة".


وفاجأ الرئيس هادي اليمنيين في مؤتمر صحافي عقده في القصر بالرئاسي وكشف فيه عن " مؤامرة كبيرة تحالفت فيها قوى خارجية وداخلية وتجاوزت حدود الوطن" في اشارة إلى اجتياح المسلحين الحوثيين للعاصمة صنعاء وسيطرتهم على العديد من مؤسسات الدولة قبيل ساعات من توقيع الرئاسة اليمنية والحوثيين والقوى السياسية اتفاق "السلم والشراكة الوطنية".


ولم يحدد هادي أطراف المؤامرة لكنه وصف منفذيها بأنهم" "انتهازيين من الداخل و" قوى خارجية وداخلية" تكالبت لأسقاط لإسقاط التجربة اليمنية في الانتقال السلمي للسلطة" متعهدا "عدم الاستسلام"


لكن هادي نفى "سقوط العاصمة" وقال إن صنعاء لم ولن تسقط ولا يمكن ان تكون حكرا على أحد"، ودعا جماعة أنصار الله إلى سحب مسلحيها من العاصمة مشيرا إلى أنها " مدينة كل اليمنيين ولن تكون حكراّ وملك لأحد".


وتعهد هادي بــ" عدم الهروب من مسؤولياته و التزاماته " ودعا الشعب اليمني إلى "التماسك حتى لا يضيع حلم اليمنيين بالحياة الكريمة والدولة العادلة والشراكة السياسية" نافيا ما وصفها بـ " الشائعات التي تقول انه تخلي عن صنعاء من أجل نقل عاصمة الدولة إلى عدن" واكد عزمه المضي في تحقيق الأمن والاستقرار، وتنفيذ مقررات الحوار الوطني".


المبعوث الأممي


واشاعت تصريحات أدلى بها المبعوث الأممي جمال بن عمر المخاوف بعد وصفه الاحداث الدراماتيكية التي شهدها اليمن الأحد الماضي، بأنها" خطيرة وتهدد بانهيار الدولة وتقويض العملية السياسية" إلى تأكيده بأن " القوا المسلحة اليمنية انهارت تماما وفاجأت كل الأطراف".


عبد الملك الحوثي


وحشدت جماعة أنصار الله" عشرات الآلاف من انصارها في شارع المطار احتفالا بما سموه " يوم النصر" والقى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي خطبة حذر فيها من الانقلاب على اتفاق "السلم والشراكة الوطنية" الذي قال أنه وضعع اسس بناء الدولة الجديدة في صيغة سياسية ووطنية جديدة قائمة على اساس الشراكة عوض الاقصاء".


وبدا الحوثي في خطبته معبرا عن اليمنيين جميعا وقال" أن الشعب اليمني لن يقبل بعودة الاستبداد والاستئثار بالحكم"، كما أكد أن جماعته ليست بصدد تصفية حسابات مع أي مكون سياسي، داعيا سائر القوى السياسية إلى تجسيد قيم التسامح والتعاون".


واكد الحوثي إن تنفيذ الاتفاق السياسي" سيكفل تصحيح المرحلة الانتقالية وبناء الدولة المنشودة ويحقق الاستقرار السياسي في البلد"، خصوصا بعدما صار عقدا اجتماعيا وسياسيا للجميع وحظى بترحيب محلي واقليمي ودولي".


وأعلن الحوثي أن الشعب اليمني ينشد بناء علاقات حسنة وطيبة مع محيطه العربي والاسلامي ويحترم الروابط التي تجمعه بالدول العربية والاسلامية وفي المقدمة دول الجوار، كما اكد استعداد الشعب اليمني إلى تبني" سياسية خارجية تعزز التفاهم والاخاء والامن والاستقرار، على أن تحترم ارادة الشعب اليمني وسيادته استقلاله.


ودعا الحوثي قوات الجيش والأمن اليمنية إلى القيام بواجباتها والعمل جنبا إلى جنب مع اللجان الشعبية لمواجهة أي مؤامرات تستهدف النيل من امن العاصمة صنعاء.


وتحدث عن مؤامرة قال أنها تستهدف المؤسسة العسكرية كاشفا النقاب عن تحركات مريبة لبعض قادة الأولية العسكرية في محافظتي مأرب والبيضاء، تسعى إلى تسليم الألوية العسكرية هناك إلى تنظيم القاعدة لتمزيق المؤسسة العسكرية وتهديد امن البلاد.


واشاد بقوات الجيش اليمني الذي قال أنه انحاز إلى الشعب ورفض أن يكون أداة قذرة في يد الإجرام التي ارادت له أن يتورط في جرائم ضد الشعب، مشيرا إلى أن الجيش اتخذ الموقف السليم والطبيعي والمسؤول بالوقوف إلى جانب الشعب وعدم الإذعان للقرارات الخاطئة، في أشارة إلى رفض قيادة الجيش اليمني اوامر ببدء عمليات عسكرية ضد المسلحين الحوثيين في العاصمة ومحيطها.


ولفت إلى الثورة الشعبية حققت نجاحات في تلبية مطالب الشعب الثلاثة وفي ازاحة مراكز النفوذ والقوى التي كانت تمثل عائقا خطير حال دون بناء دولة العدالة والشراكة، واصفا اللواء على محسن الأحمر بانه " من اخطر قوى النفوذ المتغلغلة في المؤسسات والنافذة وكان يتحالف مع قوى خارجية لإخضاع الشعب والهيمنة على قراره.


المصرف المركزي


وغداة تقارير تحدثت عن سيطرة الحوثيين على المصرف المركزي وسحب الأموال منه بالعلات المحلية والأجنبية اشاعت قلقا واسعا، نفى محافظ المصرف محمد عوض بن همام صحة ما روج له البعض من تعرض البنك لأعمال نهب من قبل أطراف مسلحة" مستغربا ترويج البعض لهذه الشائعات التي لا يقبلها عقل ولا منطق نظرا للإجراءات الامنية المشددة التي يحظى بها المصرف المركزي ،فضلا عن اعتماده أنظمة مالية الكترونية يصعب اختراقها بسهولة كما يعتقد البعض".


وأكد بن همام ان السوق المصرفية حافظت على تماسكها رغم كل الاحداث التي مرت بها البلد وانها تشهد استقرارا على كافة المستويات مدعومة بتنامي رصيد البلد من النقد الاجنبي والذي يشهد تحسنا مستمرا".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم