الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأردن "دخل وكر الدبابير"

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

ندد محللون وسياسيون اردنيون بدخول المملكة طريقاً محفوفة بالمخاطر اثر مشاركة سلاح الجو بضرب اهداف لمجموعات ارهابية في العراق وسوريا، معربين عن تخوفهم من هجمات انتقامية تضع البلد في "دائرة الخطر".


واعلنت عمان ان طائراتها اغارت على مواقع لـ "مجموعات ارهابية" و"دمرت اهدافا منتخبة" في سوريا والعراق، مؤكدة ان هذا "جزء من القضاء على الارهاب في عقر داره".


واعتبر الكاتب والمحلل السياسي لبيب قمحاوي ان الاردن دخل "وكر الدبابير من دون ان يكون هناك خطر حقيقي يستدعي ذلك".


وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها للمرة الاولى ليل الاثنين الثلثاء غارات على مواقع لتنظيمات متطرفة ابرزها الدولة الاسلامية في سوريا، ما شكل مرحلة جديدة من الهجوم على الجهاديين الذين تتم محاربتهم في العراق ايضاً.


وحذر قمحاوي من "خطر هجمات انتقامية يشنها من يعتقدون ان الاردن يستحق ان يعاقب"، مضيفاً "لو كان الامر دفاعا عن الاردن لكنا تقبلنا الامر، لكن خروج طائراتنا كان فقط دفاعاً عن السياسات الاميركية في المنطقة".


من جهته، رأى نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن زكي بني ارشيد، انه "ليس للمملكة أي مصلحة في المشاركة في هذه الحرب" مؤكدا انه "سيترتب عليها ردود افعال تستهدف الأمن والاستقرار الداخلي".


وأعلن عن رفض الجماعة "التدخل الاجنبي في الشأن العربي والاسلامي كما نرفض مشاركة الاردن في هذه الضربات".


اما الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية حسن ابو هنية، فحذر من ان "بعض الخلايا قد تشن هجمات انتقامية، قد لا تكون كبيرة لكن المشاركة في الضربات ستحفز البعض على الانتقام كما حدث عام 2005 في تفجيرات عمان" في اشارة الى التفجيرات الانتحارية التي تبناها تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" واستهدفت ثلاثة فنادق موقعةً 60 قتيلا.


واشار ابو هنية الى ان "الاردن بات في دائرة الخطر، فقد دعى تنظيم الدولة الاسلامية انصاره في انحاء العالم الى شن هجمات وتوجيه الضربات للولايات المتحدة وحلفائها".


من جهتها، اكدت الحكومة مشاركة المملكة في الغارات الجوية على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية لضرب "الارهاب في عقر داره".


وأعلن وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان "الاردن تعرض مراراً لمحاولات اختراق حدوده ولم تستطع الدول المجاورة وقف الارهاب القادم من اراضيها".


بدوره، قال النائب المستقل علي السنيد ان "الاردن فتح الباب الآن لنقل الصراع الى اراضيه"، مضيفاً "ان ندخل في حروب الآخرين معناه ان نهدد امننا الداخلي ونعرض مواطنينا للخطر".


ورأى انّ "البلد منفتح على كل الاحتمالات وكنا نتمنى الا نعطي هذه الجماعات مبررا لاستهداف امننا ونقل الفوضى الى المملكة فهذه المجموعات لديها حواضن اجتماعية وبؤر يمكن ان تستخدمها".


واعتبر ان ما يجري "حرب اقليمية فرضتها الاجندة الاميركية، والاردنيون لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وادخال الجيش الاردني طرفا سيؤدي الى نقل الصراع الى الداخل بما يعرض الاردنيين لموجة قادمة من العنف".


كما ايد النائب النافذ خليل عطية ذلك مؤكدا ان "المشاركة في الضربات ليست في صالح الاردن"، متسائلاً "لماذا ندخل حربا ليست حربنا ونعرض امن الوطن والاردنيين للخطر". واضاف: "يجب علينا ان نبقى بعيدين عن تحالف يخوض حربا لمصالح اميركية فقط".


وكان 21 نائبا اردنيا طالبوا الحكومة بعدم اشراك المملكة في أي حرب ضد "الدولة الاسلامية" التي تسيطر على مناطق شاسعة في شمال العراق وغربه وشمال شرق سوريا، معتبرين ان "هذه الحرب ليست حربنا".


وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أعلن في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الاميركية انه كان يجدر بالولايات المتحدة ودول اخرى ان تتدخل في سوريا في وقت مبكر لمنع صعود تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وأشار إلى ان "الوقت حان لكي نقرر خوض معركة الخير ضد الشر".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم