اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بعد ان تمكن من اجتياز الحدود التركية، بحث عبد العزيز تمو عن الظل للاحتماء من الشمس والماء للارتواء وتوقف في مسجد صغير في سورتش وبقي هناك .
وتحت المأذنة، يشغل حوالى خمسين لاجئا من اكراد سوريا باحة المسجد بعد ان ارغمهم تقدم مسلحي الدولة الاسلامية على الفرار من منطقة عين العرب منتظرين ايام افضل.
وأعرب تمو عن الحالة المأساوية التي يعيشها هؤلاء مع نسائهم واطفالهم معتبراً انهم أصبحوا لاجئين ففي زاوية الباحة، تفوح رائحة البول النفاذة من دورات المياه كما تتكدس على مسافة امتار صحون الطعام الفارغة و يعيش على عطايا سكان البلدة التركية الحدودية ، لافتاً الى صعوبة شراء المواد الغذائية .
وأشار أن الهلال الاحمر ومنظمات غير حكومية تقوم بتوزيع اعانات ولكن ظروف المعيشة تبقى غير ملائمة رغم كرم السكان المحليين.
ويقول ناهض احمد علي أن لا وسيلة لتنظيف الاطفال وليس هناك مدرسة ايضا لالهائهم.
ووجد استاذ اللغة الفرنسية في عين العرب مكانا مع عائلته لدى نجله المقيم منذ عامين في مدينة اورفة التي تبعد مسافة خمسين كلم عن الحدود السورية.
لكن ظروف معيشته ليست سهلة ايضا فقد وصل قبل ثلاثة ايام مع نحو اربيعن شخصا من الاحفاد والاعمام وابناء العم الذين يتكدسون في اربع غرف من الحجم الصغير.
