السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اتهامات لتركيا بعرقلة نجدة أكراد سوريا\r\n الائتلاف استعجل الغارات و"داعش" هدد الغرب

المصدر: ("النهار"، و ص ف، رويترز، أ ش أ، روسيا اليوم)
A+ A-

تتكثف الاتصالات واللقاءات الدولية اعتباراً من اليوم في نيويورك على هامش اعمال الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة التي تبدأ غداً في حضور رؤساء ورؤساء حكومات عدد كبير من دول العالم. وتشكل المواجهة مع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) محوراً يستقطب الكثير من الاهتمام الدولي.


وبالتزامن مع اللقاءات والاتصالات السياسية لدعم الائتلاف الدولي لمواجهة التنظيم الاصولي، كان النازحون من أكراد سوريا يواصلون التدفق على الاراضي التركية هرباً من مقاتلي "داعش" الذين يحكمون الطوق حول مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في ريف حلب الشمالي. لكن تقدم الجهاديين السريع الذي سجل في الايام الاخيرة ابطئ امس شرق هذه المدينة وجنوبها بعد تدخل المقاتلين الاكراد الاتراك.
وحاولت قوات الأمن التركية منع الاكراد من عبور الحدود لنجدة اخوانهم. وفي معبر مورسيت بينار الحدودي تولى طابور من قوات شرطة مكافحة الشغب حراسة السياج الحدودي ذي الاسلاك الشائكة.
ودعا رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" هادي البحرة في مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة، المجتمع الدولي الى شن غارات جوية "فورية" على مواقع "الدولة الاسلامية" في سوريا.
وكشف البحرة لـ"النهار" أنه طلب من مسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" شن غارات جوية "في أسرع ما يمكن في سوريا وفي العراق واينما وجد هذا التنظيم بما في ذلك في لبنان. واوضح انه لم يطالب بارسال قوات الى سوريا "بل طالبنا بالإسراع في تنفيذ برنامج التدريب والتجهيز للمعارضة لوقف التقدم السريع لداعش داخل سوريا".
كما أعلن الائتلاف في بيان انه سيعين قيادة عسكرية جديدة لمقاتلي المعارضة الذين يقاتلون نظام دمشق وجهاديي "الدولة الاسلامية" في الوقت عينه. وقال ان مجلس القيادة العسكرية العليا لـ"الجيش السوري الحر" الذي يمثل المعارضة المعتدلة في سوريا "تم حله وسيعاد تشكيله خلال فترة اقصاها شهر".
أما وزير الخارجية السوري وليد المعلم، فأعلن في لقاء خاص مع قناة "روسيا اليوم"، أن طائرات الجيش السوري قصفت مواقع "الدولة الإسلامية" قرب عين العرب. وحذر من النيات الخفية للائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن وحلفاؤها لمحاربة التنظيم. واعتبر أن الاعتداء على الأكراد في شمال سوريا هو اعتداء على السوريين جميعا ، مؤكدا أن الدول التي يجري الحديث عنها في الائتلاف المحارب لـ"الدولة الإسلامية" جميعها تآمرت على دمشق.
وفي العراق، أفاد الفريق الركن رشيد فليح ان جهاديين من "داعش" بينهم ستة انتحاريين شنوا هجوما على قاعدة الصقلاوية العسكرية غرب بغداد الاحد، مما أدى الى مقتل 40 جندياً عراقياً وأسر 70 آخرين على الاقل. وقال ان مسلحي التنظيم المتشدد الذين يسيطرون على مناطق واسعة من العراق، فجروا جسراً قرب القاعدة قبل خمسة أيام، مما ادى الى عزلها.
واعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى استقباله وزير الدفاع الأوسترالي ديفيد جونستون عن رفضه تدخلاً برياً في بلاده لقتال تنظيم "الدولة الاسلامية".
اما جونستون فقال إن مقاتلات بلاده ستضطلع بدور في حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع "داعش" في العراق.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده لن تشن غارات جوية في سوريا على مقاتلي "الدولة الاسلامية" على رغم قصف طائرات فرنسية هدفاً يشتبه في أنه تابع للتنظيم في شمال العراق الاسبوع الماضي.
وقال مصدر في الاليزيه إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيلتقي نظيره الايراني حسن روحاني اليوم في نيويورك. ويتوقع ان يبحث الرئيسان في الملف العراقي.
وقالت الولايات المتحدة إنها لن تقدم تنازلات في البرنامج النووي الإيراني في مقابل تعاون طهران في محاربة "الدولة الاسلامية".


"داعش" يهدد الغربيين
وفي تطور لافت، دعا تنظيم "الدولة الاسلامية" في تسجيل صوتي للناطق باسمه أبو محمد العدناني، انصاره الى قتل المدنيين وخصوصاً الاميركيين والفرنسيين ومواطني الدول المشاركة في الائتلاف الدولي الذي شكل لمحاربة المتطرفين في العراق وسوريا.
وبعد ساعات من بث التسجيل، تبنت مجموعة "جند الخلافة" الجهادية الجزائرية الموالية لـ"داعش" في شريط فيديو خطف الفرنسي ايرفيه بيار غورديل في الجزائر وهددت بقتله في الساعات الاربع والعشرين المقبلة اذا لم توقف فرنسا غاراتها الجوية على التنظيم في العراق.
وظهر غورديل في الشريط وهو يطلب من الرئيس الفرنسي انقاذه من هذا الوضع.
وسبق لوزارة الخارجية الفرنسية ان طلبت من الفرنسيين المقيمين في نحو 30 دولة أو المضطرين الى التوجه اليها توخي "أقصى درجات الحذر" بعد تهديد "داعش" باستهداف الرعايا الغربيين ولا سيما منهم الفرنسيين.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ان كندا "تدرس وسائل جديدة" لمواجهة التهديدات التي اطلقها داعش" بقتل رعايا الدول التي انضمت الى الائتلاف الدولي.


بوتين
وفي موسكو، بحث مجلس الأمن الروسي في اجتماع برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين في سبل مكافحة "داعش".
وقال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف إن "أعضاء مجلس الأمن الروسي تبادلوا الآراء في الأشكال الممكنة للتعاون مع الشركاء الآخرين في ما يتعلق بمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في إطار القانون الدولي".


اسرائيل: الجولان آمنة
وفي القدس، أكد نائب قائد الفرقة العسكرية المرابطة في المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسوريا الجنرال نير بن ديفيد، أن "هضبة الجولان آمنة وهادئة وبعيدة كل البعد من تهديد تنظيم داعش"، داعيا "المواطنين الاسرائيليين الى زيارة المنطقة
فى عيد رأس السنة اليهودية" التي ستحتفل بها الدولة العبرية في الأيام المقبلة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم