الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الاشرفية تعرف عدوّها

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
A+ A-

شاء البعض صباح اليوم اعادة الاشرفية بالزمن عشرين عاماً الى الوراء. حينذاك رفع شعار "اعرف عدوّك السوري عدوّك". فاستفاق اهالي الاشرفية على شعارات منتشرة على الجدران، كـ"اعرف عدوك السوري عدوك" و"ارحل ارحل يا سوري" و"جنود المسيح تصليب". نجحت هذه المحاولة فقط في اعادة هذه الشعارات على الجدران فقط لكنها لم تنجح حتى اللحظة في اعادتها الى النفوس التي لم تعد تتأثر بالشعارات الرنانة، وشعارها الوحيد هو الدولة اللبنانية وركيزتها الجيش. فأهالي الاشرفية طمأنوا الغيارى عليها وردّ كل واحد منهم واصفاً من هو عدوه، فالبعض قال ان "عدو الاشرفية الوحيد هو كل من يقوّض العملية السياسية في لبنان"، فيما البعض الآخر اعتبر ان العدو "هو كل شخص عدو للجيش اللبناني".


لعبة استخباراتية


منسق بيروت في حزب "القوات" المهندس عماد واكيم قال لـ"النهار" ان "هذه اللعبة استخباراتية مكشوفة يسعى البعض من خلالها الى تأجيج النعرات الطائفية والعنصرية لدى اهالي الاشرفية ونحن نرفضها ولا نؤيدها". وأوضح ان "مواجهة ما يتعرض له الجيش ولبنان من ممارسات بعض التنظيمات السورية لا تكون عبر هذه الطريقة، بل من خلال دعم الدولة ومؤسساتها وفي طليعتها الجيش اللبناني وليس عبر "التصليب " في مقابل "التكبير" وندعو مناصرينا والاهالي الى عدم الانجرار الى هكذا ردات فعل".


وقال واكيم إن "عدو الاشرفية هو الذي يعطّل مقومات قيام الدولة اللبنانية".


تفهم لا تأييد
مقابل الرفض القواتي لهذه الشعارات، تفهم "عوني" لردات الفعل من غير تأييدها. وفي هذا الاطار يوضح القيادي في التيار الوطني الحر في الاشرفية زياد عبس لـ"النهار" ان "التيار يتفهم مطلقي هذه الشعارات ولكن لا يؤيدها وهذا ما حذرنا منه مراراً ومنذ عام تقريباً. فأكدنا ضرورة معالجة الاعداد الكبيرة للاجئين في الأشرفية. فالامور متجهة الى العنصرية ورفض هذه الفئة من الناس في المنطقة". وأضاف: "ما يحصل اليوم هو نتيجة لعدم معالجة ملف اللاجئين من الدولة اللبنانية وتحديداً بلدية بيروت التي تعمل على ضبط هذا الملف".
ولم يستغرب عبس ان تخرج هكذا اصوات بعد الارتكابات الى تحصل بحق الجيش وأفراده المختطفين مذكراً "اننا أول من دقّ ناقوس الخطر ولم يستجب أحدٌ لصوتنا ونطالب الحكومة بمعالجة ملف اللاجئين بسرعة". وقال عبس إن "عدو الاشرفية هو عدو الجيش اللبناني".


النظام عدونا


حزب الكتائب رفض هذه الشعارات العنصرية بالمطلق. وقال رئيس منطقة الاشرفية في الحزب جورج شعنين لـ" النهار" انه "عندما يصل الخطر الينا لا نواجهه بالشعارات ولنا تاريخ في الدفاع عن أنفسنا كما فعلنا مع الوجود الفلسطيني والاحتلال السوري". وأضاف: "لسنا عنصريين ومشكلتنا ليست مع الشعب السوري انما مع النظام وكل التنظيمات التي تدور في فلكه كحزب الله والتنظيمات الي تمس بسيادة لبنان كداعش والنصرة". وأشار الى ان "عدو الاشرفية هو النظام السوري وكل شخص ضد قيام الدولة اللبنانية ولن نتردد في مواجهته عندما تقتضي الحاجة".


"عدو الاشرفية هو كل سوري ارهابي"، بهذه الجملة وصف الناشط السياسي في الاشرفية مسعود الاشقر عدو الاشرفية قائلاً لـ"النهار" ان "عدو الاشرفية هو كل سوري "أزعر" ومطلق شخص ارهابي وضد الجيش اللبناني، اما السوريون الذين يلتزمون بالقانون والذين تهجروا من منازلهم فليس لهم ذنب". وتعليقاً على الشعارات، فقال:"لا أؤيدها لأننا لسنا عنصريين لكننا نطالب الدولة كما طالبناها في السابق بضبط الحدود ومعالجة مسألة الوجود السوري في الداخل اللبناني، ونرى ان كل سوري وضعه غير قانوني يجب ان يرّحل او تسوى اوراقه او ليسجن". وأضاف: "نحن أول من حارب السوري في حرب المئة يوم، لكن اليوم لا يجب وضع جميع السوريين في الخانة نفسها ويجب التمييز ما بين من يلتزم القانون و"الأزعر".


[email protected]
twitter:@farajobagi

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم