الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

إجراءات لتوفير أمن شبكة الإنترنت الروسية في مواجهة عقوبات غربية

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف لوكالة "فرانس برس" إن السلطات تعتزم اتخاذ إجراءات لتوفير أمن شبكة الإنترنت الروسية في مواجهة عقوبات غربية محتملة، لكنه نفى أي نية لدى روسيا بالانفصال عن شبكة الإنترنت العالمية.


وقال بسكوف بحسب ما نقلت وكالة "انترفاكس": "من غير الوارد بالتأكيد إمكانية انفصال روسيا عن الإنترنت العالمي. نحن لا نعد أنفسنا لمثل هذا الاحتمال، ولا ندرسه".


أضاف: "شركاؤنا في الولايات المتحدة وأوروبا أظهروا في الأيام الأخيرة أنهم كانوا يتصرفون بطريقة غير متوقعة. ينبغي أن نكون على استعداد لكل الاحتمالات".


وبحسب الخبراء، فإن موسكو تخشى أن تطال العقوبات مستقبلاً شبكة الإنترنت الروسية.


وأوضح الخبير الروسي ميخائيل غوريفيتش المتخصص في شؤون الإعلام أن "الأمر لا يتعلق بقطع روسيا (عن الشبكة) وإنما بتحديد كيف سترد روسيا إذا جرى حرمانها الإنترنت العالمي، وكيف تضمن أمنها".
وأضاف أن "جدية هذا التهديد شبيهة بجدية غزو كائنات فضائية للكوكب. لا وجود لمثل هكذا تهديد" من جانب الغرب.
وذكرت صحيفة "فيدوموستي" الروسية الجمعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد الاثنين اجتماعاً لمجلس الأمن الروسي لبحث مسألة تأمين الشبكة.
ونقلاً عن عدد من مزودي الدخول إلى الإنترنت وشركات على علاقة بالإنترنت ومنظمات غير حكومية، قالت فيدوموستي إن اجتماعات عدة أخرى مع مسؤولين كبار ستعقد لبحث "طريقة عمل الفرع الروسي للإنترنت في الحالات الطارئة".
وأكد بسكوف الجمعة لوكالة "فرانس برس" أن السلطات الروسية تتخذ "إجراءات لضمان أمن روسيا" على الإنترنت ومثل هذه الإجراءات "تخضع للدرس بصورة دائمة على مختلف المستويات وفي مختلف الإدارات".
ورأى أن الأمر يتعلق بكل بساطة بـ"حماية الإنترنت الروسي من أعمال محتملة من قبل الخارج مثل عقوبات غربية إضافية قد تؤثر على الشبكة.
وقال المتحدث باسم الكرملين إن "هوية المزود الرئيسي للإنترنت في العالم معروفة. وبالنظر إلى تصرفاته الارتجالية، ينبغي أن نفكر بطريقة نضمن بها أمننا"، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة.
وذكرت "فيدوموستي" أن فرض رقابة على الإنترنت الروسي لن يكون سهلاً بما أن هذا الأخير، وخلافاً للشبكة الصينية، مندمج بعمق في الشبكة العالمية.
من جهته أكد المدون الروسي المناهض للكرملين أنطون نوسيك أن السلطات تريد مراقبة دخول المعطيات وخروجها إلى البلد بسبب عدم القدرة على إنشاء شبكة إنترنت روسية.
وأقرت السلطات الروسية قبل أشهر عدة قانوناً يرغم الشركات التي لديها نشاطات مرتبطة بالإنترنت على الاحتفاظ بكل المعطيات الشخصية للمستخدمين الروس.
ويلزم قانون آخر المدونين الروس بإبلاغ السلطات عن المعلومات المنشورة والتحقق من صحتها، كما هي الحال مع وسائل الإعلام.
وكدلالة على التشدد الذي يواجهه مستخدمو الإنترنت في روسيا، غادر مؤسس أبرز شبكة للتواصل الاجتماعي الروسي بافل دوروف البلاد في نيسان، متحدثاً عن "وضع لا يناسب الشركات التي تعتمد في نشاطها على الإنترنت".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم