الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مفاوضات سلام جديدة في شأن اوكرانيا في مينسك

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

يجتمع مندوبون عن كييف وموسكو والانفصاليين في شرق اوكرانيا الجمعة في مينسك لاحراز تقدم حول عملية سلام دقيقة تراقبها البلدان الغربية، فيما لا تزال الهدنة بين الطرفين هشة.
ومنذ توقيع "بروتوكول وقف اطلاق النار" الذي احدث مفاجأة شاملة بين كييف والمتمردين في عاصمة بيلاروسيا في الخامس من ايلول، عرض الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ان يضمن "وضعا خاصا" موقتا للمناطق الموالية لروسيا في الشرق، على ان يترافق ذلك مع انتخابات محلية في كانون الاول. وقد تبنى النواب هذه العروض في خضم المفاوضات.
في هذه الاثناء، طبق الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة التي تتهم روسيا "بالمس بسيادة اوكرانيا" من خلال مساعدة التمرد بالاسلحة والقوات، عقوبات جديدة على الاقتصاد الروسي الذي يوشك دخول مرحلة الركود. وانتقد باراك اوباما مرة جديدة أمس "العدوان" الروسي خلال الزيارة الرمزية الاولى لبترو بوروشنكو الى واشنطن منذ وصوله الى الحكم في ايار.
وقد حصلت التنازلات السياسية التي قدمتها كييف على دعم موسكو هذا الاسبوع، الا ان المتمردين رفضوا حتى الان اي عرض تقدمه السلطات الاوكرانية يتعلق بالمنطقة التي يطالبون باستقلالها.
وبعد نزاع استمر خمسة اشهر واسفر عن حوالى 2900 قتيل، تتعامل كييف والبلدان الغربية مع اعلانات موسكو بحذر كبير وتتهم روسيا بتأجيج هذا النزاع الذي تسبب بأسوأ توتر بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.
وتأكيدا لذلك يقول الحلف الاطلسي ان حوالى الف جندي روسي ما زالوا ينتشرون على الاراضي الاكرانية، واتهمت كييف أمس روسيا التي تنفي الاضطلاع بأي دور فعال في النزاع، بأنها حشدت حوالى اربعة الاف جندي روسي "مع كامل معداتهم وذخائرهم" على الحدود "الادارية" مع شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي ضمتها روسيا في اذار.
واعربت بلدية دونيتسك التي دارت فيها معارك طاحنة في الاشهر الاخيرة عن اسفها اليوم لأن سكان المدينة امضوا "ليلة شهدت عمليات قصف كثيفة" اسفرت عن مقتل مدني.
وانتقد السكان من جانبهم الهدنة الهشة، وما زالوا يعيشون على وتيرة القذائف ويمضون ليالي في الملاجئ.
واعلن "نائب وزير" جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد اندريه بورغين الخميس ان المشاركين في مفاوضات مينسك سيركزون على هذا "الوضع الخاص" لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك. وسيمثل الانفصاليين الى جانب "رئيس وزراء" جمهورية دونيتسك الكسندر زاخارتشنكو.
وقبل توجهه الى مينسك، نبه موفد كييف، الرئيس الاوكراني السابق ليونيد كوتشكما الى ان المفاوضات لا يمكن "في اي حال ان تجرى على حساب استقلال اوكرانيا ووحدة اراضيها".
ورفض ايضا "اي شكل من اشكال الفدرالية والاعتراف بالجمهوريات المعلنة من جانب واحد" في معاقل المتمردين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم