السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

إنذار مفاجىء للاجئين السوريين!

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
A+ A-

لم يكفِ لبنان تمزقه السياسي وفشله في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد مرور 118 يوما على فراغ قصر بعبدا، ولم يكفه ايضا انه لا يزال يخضع لابتزاز "داعش"، اخطر تنظيم ارهابي في المنطقة العربية، ولم يكفه العبء الثقيل للاجئين السوريين الذين يتوزعون في البلاد في الأحياء والمباني وعلى الطرق العامة بعدد يزيد على المليون والنصف مليون نسمة، حتى أطل همٌّ جديد على البلاد وهو إنذار مفاجىء تلقته السلطات من "برنامج الأغذية العالمي" انه ابتداء من شهر تشرين الاول، سيتم تخفيض قيمة القسيمة الالكترونية الشهرية من 30 دولارا أميركيا الى 20 دولارا للشخص الواحد. كما سيتم وقف الطرود الغذائية للوافدين الجدد والقسائم التي تقدم للاجئين الفلسطينيين. 
وافاد مسؤول في البرنامج ان هذا التدبير لا يقتصر فقط على اللاجئين السورين في لبنان والفلسطينيين الذين لجأوا ايضا من سوريا بسبب تعرض مخيماتهم للقصف، بل يشمل ايضا من يفيد من الطرود والقسائم الغذائية أيضا في سوريا، والنازحون الى تركيا والاردن والعراق ومصر.
وعزا تقليص حجم المساعدات الى ان التمويل الخاص بعملياته لتوفير الغذاء المنقذ للحياة لنحو 6 ملايين سوري في طريقه الى النفاد. واكد ان كبار المسؤولين في البرنامج يجرون اتصالات مكثفة من أجل تأمين تمويل هائل خلال الأيام المقبلة، وإلا فسيلجأ البرنامج الى تقليص حجم عملياته.
واشار الى ان مصادر تمويل البرنامج يعود بالكامل على التبرعات من الحكومات والقطاع العام والمنظمات الاخرى والأفراد. وذكر ان ميزانية عمليات البرنامج المتعلق بالأزمة السورية تحتاج الى مبلغ 352 مليون دولار حتى نهاية السنة الجارية: 95 مليون دولار لعمليات الداخل السوري و257 مليونا الى لبنان والاردن والعراق وتركيا.
والسؤال المطروح، ماذا ستكون رد فعل اللاجئين الذين ستتوقف عنهم القسيمة الالكترونية للشخص الواحد وكذلك الطرود الغذائية؟ هل سيتحولون الى عمال ام الى عبء جديد يطرح على الحكومة؟ هل ستزداد التصرفات السلبية او يرسلون الأولاد الى الشوارع للتسول؟
وتجدر الإشارة الى ان البرنامج يعد اكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع. يقدم المساعدات الغذائية في حالات الطوارىء ويعمل مع المجتمعات لبناء قدرتها على التعافي.
كيف ستعالج الحكومة هذا التطور السلبي الجديد الناجم عن تقصير بعض الدول المانحة على تمويل المساعدات للاجئين السوريين في لبنان وباقي دول الجوار، في وقت تدرس الحكومة كيفية إيوائهم في مخيمات تنشأ في المصنع ووادي خالد؟ احد الوزراء المعنيين في هذا الملف، قال لـ"النهار": "فوجئت بهذا الإجراء، علما انني كنت على علم بالتقصير في دفع بعض الدول للمستحقات المطلوبة لميزانية هذه السنة، كما أقرتها قمة الكويت الثانية لمعالجة النزوح السوري". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم