اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يندرج فيلم The Maze Runner في خانة الافلام المقتبسة من روايات الخيال العلمي الخاص بالمراهقين، القائم على عالم وهمي، يسعى فيه المراهقون الى تغيير واقعهم والبقاء على قيد الحياة.
هذا الشريط الطويل هو الاول للمخرج ويز بال وهو مقتبس من الجزء الاول من ثلاثية للمؤلف جيمس داشنر صدر عام عام 2009، ويروي حكاية المراهق طوماس (ديلن اوبراين) الذي يستيقظ داخل مصعد يوصله الى سجن غريب في الهواء الطلق، مسيّج بأربعة جدران ضخمة. طوماس محيت ذاكرته فهو لا يذكر لا من هو ولا من أين أتى ولا لماذا هو محاصر هنا، مثله مثل مجموعة الفتيان المسجونين في ذلك المكان المخيف. خارج هذه الجدران الأربعة الضخمة توجد متاهة عملاقة تشبه الأدغال والدهاليز وهي مليئة بالممرات والتقاطعات التي تتحرك جدرانها فتفتح أبوابها في النهار وتقفل في المساء، وفي حال بقي أحد الفتيان فيها ليلاً، يكون عرضة لوحوش وثعابين مخيفة. طوماس لا يذكر أي شيء عن العالم الخارجي، وكل ما يعود الى ذهنه صور غريبة عن منظمة غامضة. هو طبعاً يحاول الهرب من خلال استعادة صور من ماضيه وربطها بمؤشرات يكتشفها تباعاً داخل تلك المتاهة. مهمته لن تكون سهلة في ذلك المكان الحافل بالأخطار، وأمله الوحيد ان يتحالف مع من معه من فتيان، الى ان تصل الى ذلك المكان المرعب فتاة غامضة (كايا سكوديلاريو). The Maze Runnerثريلر حافل بالمؤثرات المبهرة والمتقنة، والغموض الذي يضاعف وتيرة التشويق، والمغامرات المقدمة كلها بايقاع ممسوك واداءات مقنعة تنقل الينا احساس الخوف والتوتر والخطر الذي يتفاعل في داخل هؤلاء الفتيان. شريط سيرفع الادرينالين في اعصاب الجمهور الشاب الذي سيتابعه بحماسة وتوتر، وسيشعر بدوره بالاختناق والخطر كأنه فعلاً محاصر داخل تلك المتاهة المعقدة التي تشكل البطل الرئيسي للفيلم وأحد أبرز نقاط قوته. هذه المتاهة تطلب بناؤها جهداً كبيراً من فريق الديكور نظراً الى حجمها الضخم، وطبعاً امتلأت بكثير من الممرات والدهاليز والتقاطعات التي تمت تغطيتها بنباتات اصطناعية، وسرحت فيها انواع مختلفة من الثعابين السامة، والأفاعي والحشرات والبعوض، بقيادة مدرّب خاص.
