السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اتصالات "أجَّلت" قتل عسكري... والموفد القطري في بيروت اليوم \r\nمجلس الوزراء بدأ بمزايدات وانتهى بتسوية توقيع المراسيم

A+ A-

في ظل مراوحة حركة اللقاءات السياسية من دون تقدم يذكر في الملف الرئاسي خصوصاً، وهو الباب لحلول أوسع وأشمل، ينصب الاهتمام على الملف الامني، وخصوصا ملف العسكريين المخطوفين. وفيما كان تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) يتوعد بقتل عسكري، اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق ان "آخر المعلومات التي وصلتني تقول إن هناك اتصالات جرت أدت الى تأجيل مبدئي لامكان قتل أي من العسكريين المخطوفين".
في المقابل، شهد مجلس الوزراء مزايدة سياسية حول انضمام لبنان الى الائتلاف الدولي لمحاربة الارهاب، وركز وزراء في 8 اذار على ان لا ثقة لهم "بخطة أميركا لردع الارهابيين لانها راعية اسرائيل رمز الارهاب العالمي". وقال وزير لـ"النهار" إن "المطلوب من لبنان موقف مؤيد للائتلاف وليس أكثر لان امكاناته لا تسمح له بالمزيد، والمجتمع الدولي يتفهم ذلك". وأضاف ان مواقف "حزب الله" والعماد ميشال عون "حذرت مراراً من الارهاب الداعشي، ودعت الى التصدي له. والوقوف في وجه الحملة الدولية يعني ضمناً تأييداً للارهاب لا يمكن أي فريق لبناني تحمل تبعاته".
وطرح وزير الخارجية جبران باسيل المعطيات التي أدت الى انضمام لبنان الى هذا الائتلاف، لكن الوزيرين محمد فنيش وعلي حسن خليل اعترضا على ذلك. فرد الوزير سجعان قزي قائلاً إن على "حزب الله" أن يكون أول من يؤيد انضمام لبنان الى هذا الائتلاف ما دام قد برر ذهابه للقتال في سوريا بمحاربة من جاء الائتلاف اليوم ليحاربهم. وتساءل هل يكون الائتلاف غير مرغوب فيه فقط لأن إيران وسوريا غير مشاركتين فيه؟
كذلك سجل الوزير فنيش اعتراضاً على إقامة مخيمات للاجئين السوريين خشية أن تتحوّل معسكرات كما حصل في عرسال، فاقترح الوزير قزي خطة لإعادة اللاجئين الى ديارهم، فتقرر عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء لتحديد خطة العمل بعدما رفضت الأمم المتحدة ما يطرحه لبنان من حيث إقامة مخيمات على الحدود.
وخرجت الجلسة بتسوية على توقيع الوزراء كل المراسيم المتأخرة والتي كان وزراء امتنعوا عن توقيعها، وخصوصاً بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الاتصالات بطرس حرب. وعلمت "النهار" ان مداخلة الاخير ركزت على تجاوز هذه المشكلة في مواجهة الازمات الكبيرة التي تحيط بالبلاد وحياة العسكريين المحفوفة بالخطر.


العسكريون المخطوفون
وفي ملف العسكريين، ينتظر تفعيل الاتصالات المتوقفة مع الموفد القطري، الذي يصل الى بيروت اليوم، ويبدأ بعيداً من الاضواء الاعلامية حركة اتصالات تشمل قريبين من "جبهة النصرة" وهيئة العلماء المسلمين. وأبلغ الوزير المشنوق من موسكو محطة "ام تي في" ان "الحكومة اللبنانية وضعت قواعد أساسية بقرار من مجلس الوزراء تتعلق بالتفاوض والجهات التي يمكن الدولة ان تتفاوض معها وتتعلق بالمقايضة التي هي مرفوضة إلا ما ينطبق منها على القانون اللبناني، وبالتالي هذه القواعد لا تغيير فيها وهي مستمرة وثابتة".
وفي بيروت تحرك أهالي العسكريين في اتجاه السرايا والتقوا رئيس الوزراء تمّام سلام لكنهم لم يخرجوا بما يثلج قلوبهم، باستثناء تأكيد سلام ان الحكومة تتابع الملف بصمت، وهي تنتظر الموفد القطري لوضع آلية تفاوضية.


السلسلة
من جهة أخرى، علمت "النهار" ان أياً من الوزراء لم يطلب الاطلاع على التفاوض الذي يمضي بين وزير المال علي حسن خليل ووزير الصحة وائل ابو فاعور والسيد نادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري. وتترقب الساحة الداخلية اللقاء المرتقب للرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة والذي يفترض ان يتوج حصيلة الاجتماعات التي تعقد في وزارة المال لوضع الصيغ النهائية لارقام سلسلة الرتب والرواتب. وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت لـ"المركزية" إن المجتمعين درسوا الارقام بالتفصيل والكل أدرك وجوب التعامل مع الملف بالعقل لا بالعاطفة. وتحدث عن مؤثرات ايجابية لاقرارها قريباً، وسط استمرار البحث في ملفات صرف رواتب موظفي القطاع العام واقرار موازنة 2015.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم