الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عكار ترفض انشاء المخيمات... واللاجئون يتحضرون للشتاء

المصدر: عكار-النهار
ميشال حلاق
A+ A-

يحتشد المئات يوميا امام مراكز الامن العام اللبناني في محافظة عكار ولا سيما في سراي حلبا الحكومي لانجاز معاملاتهم القانوينة لتسوية اوضاعهم بعد قرار اعفائهم من الرسوم المالية .
وتغص ممرات سراي حلبا الحكومي في الطابق السفلي وكذلك باحتها الخارجية بابناء العائلات السورية الذي يتأبطون اطفالهم، وما تبقى لهم من اوراق ثبوتية وينتظرون دورهم لانجاز هذه المعاملات التي يجري التدقيق بها وانجازها بالشكل السريع بعد ان اتخذت دوائر الامن العام كل التدابير الممكنة لتسهيل هذه العملية بالسرعة الممكنة، لكن الاعداد الكبيرة للاجئين السوريين في عكار تشكل ضغطا كبيرا وبشكل يومي بحيث يتوافدون من مختلف اماكن لجوئهم وسكنهم للافادة من ترتيب اوضاعهم القانونية وفق ما هو منصوص عنه قانونا .


رفض المخيمات
هذا ويشار الى ان قضية انشاء مخيمات للاجئين السوريين في عكار ولا سيما في منطقة العبودية وفق ما اعلنه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ، تثير قلق اللاجئين السوريين واهالي القرى والبلدات الحدودية اللبنانية على السواء وثمة سجالات بدات تطفو على سطح هذه القضية الشائكة التي ترتبت بالاساس عن ارتفاع اعداد اللاجئين السوريين في لبنان عامة وعكار بشكل خاص، سيما وانها منطقة حدودية شهدت ومنذ بدء الازمة السورية توافد الاف العائلات السورية الى قراها وبلداتها ليبلغ عدد اللاجئين فيها اكثر من 400 الف لاجىء يكطنون في مخيمات ومستودعات اعدت على عجل ولا تستوفي اي من شروط الصحة والسلامة العامة .


ويؤكد عدد من رؤساء بلديات هذه المناطق الحدودية ومخاتيرها على رفض مبدأ انشاء مخيمات كبيرة عند الحدود لاعتبارات امنية بالدرجة الاولى بحيث ان الاهالي بغنى عن هذه التوترات التي قد تنشأ بسبب او من دون سبب وحيث ان تساقط القذائف السورية فوق رؤوس الاهالي لا يزال يشكل هاجسهم الاكبر وثمة العديد من الضحايا والخسائر المادية في الممتلكات .


مناخات سلبية
كما انشاء مخيمات كبيرة وبهذا الشكل الذي يحكى عنه لا بد وان يخلق مناخات سلبية اضافية بين نزلاء هذه المخيمات ومحيطها .وذلك لا يعني على الاطلاق عدم استمرار الاهتمام الرسمي اللبناني او الدولي بازمة اللاجئين السوريين وتقيدم المساعادات الانسانية اللازمة لهم .


ويطالب الاهالي وزير الشؤون الاجتماعية بالسعي الى اتخاذ قرار يبعد هذه المخيمات عن المناطق الحدودية واتخاذ تدابير واجراءات تكفل بحماية اللاجئين السوريين وتنظيم اوضاعهم بالشكل الذي لا يسيىء لهم وفي نفس الوقت يؤمن احترام القانون وسيادة لبنان واستقراره .
ويبقى فصل الشتاء الذي بات على الابواب وكذلك العام الدراسي الجديد هما العنوانان الاكثر بروزا اليوم الذي يواجه اللاجئين السوريين والعائلات اللبنانية المضيفة لهم ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الشريكة معها والوزارات اللبنانية المعنية لا سيما منها وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية .


اذ ان الاوضاع المادية للاجئين الى تدهور مستمر بفعل النقص الكبير في التمويل وتراجع نسبة المساعدات التي كانت تقدم خلال السنوات الثلاث الماضية في الوقت الذي تراجعت فيه ايضا قدرة العائلات اللبنانية على تقديم المزيد من المساعدات لاخوانهم السوريين نظرا للاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها العائلات العكارية بشكل عام . سيما وان المدارس الرسمية غير قادرة على استيعاب هذه الاعداد الكبيرة من التلامذة السوريين كما ان الكادر البشري التعليمي غير متوفر ايضا للنهوض بهذا الملف التربوي الصعب والشائك خاصة وان الافضلية تبقى للتلميذ والطالب اللبناني في هذا الاطار .


ما ان ازمة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي بهذا الشكل المتفاقم لا بد وان سريتب مضاعفات سلبية واعباء اضافية لجهة تامين المحروقات في المناطق الجردية بشكل خاص .


حذر من الوضع الامني
ويحذر المتباعون لهذا الملف من ان الواقع الاقتصادي الصعب في ظل ارتفاع منسوب الاحتياجات لا بد وان يرخي بتداعياته السلبية على مجمع المناخ العام ووالاستقرار الامني بشكل خاص .زوهذا الامر يجب تداركه بالسرعة الممكنة .


ويؤكد المتابعون بان ليس في الامر تهويلا انما واقع موضوعي وحقيقي لهذه الماساة التي تطال اللاجئون السوريون والمجتمعات المحلية على السواء .

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم