الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تعنيف الحيوانات في الشارع الى ازدياد...الرحمة!

هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
A+ A-

تتعرض الحيوانات الشاردة وغيرها للأذى واحياناً للقتل. ربما إساءة المُعاملة ناتجة عن الضغط العام الذي نعيشه في البلد. فجأة، وَجَدَ البعض في هذه المخلوقات الضعيفة التي لا تعرف أن تُدافع عن نفسها، "فشّة خلق"، فراح يُعرّضها لأبشع أنواع "الحماقات".


رفضت جمعية بيروت للمُعاملة الأخلاقية للحيوانات(BETA) أن تستسلم، وراحت الصديقات المسؤولات فيها يُكثّفن جهودهن كي يحظى أكبر عدد من الحيوانات الشاردة fفرصة الحصول على مأوى، إن كان في الملجأ الخاص بالجمعيّة القائم في منطقة المونتيفردي، أو من خلال البحث عن أشخاص يتبنونها فيُبعدونها تالياً عن الشوارع.
إلى جانب البحث الدائم عن ملاذ آمن للحيوانات الشاردة فضلاً عن الإعتناء بها، تُقيم الجمعية نشاطات مُنتظمة، بُغية جمع التبرّعات التي تُسعفها في الحفاظ على الملجأ و"سُكّانه".
أحدث هذه النشاطات وأبرزها، حفل العشاء السنوي الذي يُقام في 19 الجاري في حدائق قصر سرسق إبتداءً من الساعة الثامنة والنصف مساءً.
ويطل احتفال هذه السنة في نسخته السابعة، بعنوان، "I Have A Dream". حلم صغير تأمل الصديقات اللواتي يُحاولن جاهدات أن يُسيطرن على إنفعالاتهن وأحاسيسهن الهشّة بازاء المُعاملة السيئة التي تتعرّض لها "حيوانات الشارع"، يتمحور حول جملة صغيرة، مفادها، "ما ضروري تحبّوا الحيوانات بس ياريت ما بئى تصبّوا أحقادكم عليها!". وعلى قول العضوة المؤسّسة في الجمعية، منى خوري انه "مع مرور السنوات، أمسى في إستطاعتنا أن نُسيطر أكثر على أنفسنا عندما نواجه حالات مُستعصية وتعنيف. لا نتقبّل هذه المُعاملة التي تزداد سوءاً مع الأيام، ولكننا نضبط إنفعالاتنا لنتمكّن من أن نستمرّ.
وتلفت خوري الإنتباه إلى كوننا إقتربنا من "موسم رمي الحيوانات في الشوارع"، كما هي الحال في كل سنة بعد إنتهاء فصل الصيف. تشرح: "نواجه الصعاب عينها في بداية السنة الدراسيّة وأيضاً في الفترة التي تلي عيد الميلاد مُباشرةً. أحياناً يعد الأهل الولد بكلب إذا ما نجح في سنته المدرسيّة حاصداً نتائج مُرضية، وأيضاً كهديّة في عيد الميلاد. وعندما تنطلق السنة الدراسيّة يخشى البعض أن يلتهي الولد مع الكلب، فإذا بهم يرمونه في الشارع ليواجه مصيره المجهول فيها".
,تُعلّق "الحيوان الذي نُدخله منزلنا يُصبح جزءاً من العائلة. فهو لم يطلب منّا أن نتبنّاه، كما يملك روحاً تماماً كالإنسان. لا نستطيع أن نُقرّر فجأة أن نرميه لسبب أو لآخر. تبنّي أي حيوان يتطلّب منّا إلتزاماً مُطلقاً ومسؤوليّة لا نتراجع عنها كما يحلو لنا". وتضيف "عندما يملك الإنسان رحمة تجاه الحيوان، يجب أن نعرف انه يملك تلقائيّاً رحمة حيال الإنسان!".


 


[email protected]


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم