الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سلام في الأمم المتحدة ودرباس في الخليج سيحضّان على دفع الالتزامات للاجئين

خليل فليحان
A+ A-

عاد موضوع اللاجئين السوريين الى الواجهة بعدما حجبته معركة جرود عرسال بين الجيش ومسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" وآثارها السلبية، وفي مقدمها استمرار احتجاز 28 عسكريا من الجيش وقوى الامن الداخلي. الا ان عبء النزوح السوري لم يبارح المسؤولين، وسيحمله رئيس الحكومة تمام سلام الى نيويورك حيث سيخاطب المجتمع الدولي في 26 من الشهر الجاري مرتين، الاولى امام الجمعية العامة للامم المتحدة في دور انعقادها الـ69، والثانية خلال اجتماع "المجموعة الدولية لدعم لبنان" حيث سيحض المشاركين على الوفاء بوعد الدول المانحة وسواها ودفع ما عليها، وذلك في قمة الكويت الثانية التي انعقدت في الربيع الماضي، لان عدد اللاجئين الى ازدياد وتبرز اثاره السلبية على لبنان في كل المجالات من اقتصادية وبنى تحتية وامن بعدما تبين ان بعض سكان المخيمات في عرسال هم مسلحون قاتلوا الجيش الى جانب مسلحي تنظيمين ارهابيين. وسيبرهن سلام بالارقام ما يعانيه لبنان على سبيل المثال لا الحصر من خسائر ناجمة عن الاستهلاك اليومي للاجئين والمدعوم من الدولة كالتيار الكهربائي ومقداره 184 ميغاواط و76 مليون متر مكعب من المياه ومليوني ربطة خبز. تعزز الموقف الرسمي اللبناني تقارير مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس الذي يصف الازمة السورية بانها أسوأ أزمة انسانية في العصر الحالي ويعتبر "ان النزوح السوري الكثيف الى لبنان اثر في حياة اللبنانيين اليومية والرواتب والايجارات والنظام التعليمي والصحي والبنية الاساسية من ماء وكهرباء. وكل ذلك يتطلب دعماً ضخماً من المجتمع الدولي، ويحق للبنان ان يطالب المجتمع الدولي بالمشاركة في تحمل العبء". وابدت مصادر قيادية املها في تجاوب المجتمع الدولي وعلى الاخص الدول المانحة والدول العربية النفطية ووقوفها بجانب لبنان فعلا لا قولا، فتدفع نفقات اللاجئين قبل اصابة لبنان بانفجار كبير.


وفي السياق، لم تكن اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة شؤون اللاجئين السوريين برئاسة سلام عن السعي الى حلول عملية للتخفيف من عددهم وتصويب حق الافادة من المساعدات باعطائها لمستحقيها وليس لمن يتقاضاها وهو يعمل في لبنان.
وافاد عضو في اللجنة الوزارية الرباعية "النهار" بأن تكلفة المخيم المقرر انشاؤه من تلك المنازل في المصنع وفقا لتقديرات المستشارين الذين كلفهم وزراء اللجنة هي 10 ملايين دولار، وهو يستوعب 10,000 لاجئ، وتشمل التكلفة ثمن المنزل والتعليم والطبابة والانارة والصرف الصحي. وما يعوق تحديد ساعة الانطلاق في الورشة هو أمن المخيم، نظرا الى احتمال ان يلجأ متضرر الى قصفه من بعد بصاروخ واكثر، اكان من "داعش" أو من جهة سواه تريد انزال الاذى المتعمد. ولدى توافر الحماية للمخيم سيكون الاول من نوعه تشيده الحكومة، واللافت ان اللجنة قررت عدم طلب تمويله من المفوضية العليا كخطوة اولى. واوضح عضو اللجنة الوزارية ان السلطة لن ترغم أي لاجئ على السكن في هذا المخيم بل ستترك الحرية لمن يشأ.
ولفت الى ان اللجنة صرفت النظر عن انشاء المخيم الثاني في العبودية نظرا الى صعوبة توفير الحماية لسكانه، وهي تتجه ربما الى انشاء المخيم في وادي خالد.
وعلمت "النهار" ايضا ان وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس سيحض الدول المشاركة على الايفاء بتعهداتها تجاه اللاجئين السوريين في لبنان وذلك في مؤتمر سيعقد في الكويت في 12 و13 تشرين الأول المقبل، والشارقة في 14 منه، وسيمثل لبنان في المؤتمرين. وهو تلقى الدعوة الى المؤتمر الاول من المستشار في الديوان الاميري ومستشار الامين العام للامم المتحدة في الوقت نفسه عبدالله معتوق، والدعوة الثانية من المفوض الاقليمي للاجئين.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم