الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الجراح :لا صفقة بين المستقبل وبري حول التمديد والتشريع

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام "
A+ A-

رأى النائب جمال الجراح في حديث الى قناة "المستقبل": أن "ما حصل امس في جامع محمد الامين كان يوما تاريخيا وفاصلا بين مرحلتين في تاريخ لبنان وتاريخ المسلمين في لبنان"، مشيرا الى أنه "منذ فترة وللاسف لم تكن دار الفتوى على قدر المسؤولية خصوصا في الظروف التي مررنا بها".


وقال :"اليوم نحن امام معركة جديدة عناوينها واضحة بكل ما للكلمة من معنى، أي أن دار الفتوى اليوم امامها مهمات أساسية أهمها الاعتدال في لبنان وحمايته، والشراكة الوطنية والعيش الواحد،. وهذا ما رفع لواءه بالامس مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وحماية الدين الاسلامي ممن يحاولون اختطافه أو تحويله الى وجهة معينة تقترن بالارهاب".


وأكد أنه "عندما تكون المرجعية الدينية الى جانب المرجعية السياسية في محاربة الارهاب، سيكون هناك فعالية كبيرة جدا، وسنشهد في الايام والاسابيع القادمة منحى آخر في التعاطي السياسي والديني مع مسألة الارهاب".


واعتبر الجراح "أن كلام نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان حول مسألة السلاح، كلاما تأسيسيا لمرحلة قادمة من الشراكة الوطنية القائمة على الدولة ومؤسساتها والوحدة الوطنية والانتماء الى لبنان دون غيره مع الحفاظ على روح الاسلام وروح الوطنية والعروبة، هذا المنحى جديد تأسس له بالامس في جامع محمد الامين وبالقرب من ضريح الرئيس رفيق الحريري الذي استشهد من اجل هذه المبادئ".


ولفت الى مساع لاعادة تفعيل العمل التشريعي، وهذا كان رأي 14آذار مجتمعة وتيار المستقبل، خصوصا اننا مستعدون للذهاب للتشريع بما يحفظ مؤسسات الدولة وبما لا يعطل سير الامور وبما يعيد ايضا انتاج السلطة والمؤسسات، واعتبرنا اليوم أن السلسلة من القضايا المهمة لاستقامة الوضع المالي والاقتصادي وإعادة الامور الى نصابها، أيضا قانون الانتخاب او مسألة "اليوروبوند" وكل المسائل المهمة المتعلقة بمؤسسات الدولة وتسيير عمل الدولة بما يتناسب مع الضرورة القصوى والملحة لاجراء هذه العملية التشريعية" .


أضاف :"المسألة الفصل التي تحسم إجراء الانتخابات أو عدم اجرائها، هو الوضع الامني، واعتقد أن وزير الداخلية نهاد المشنوق طلب من القادة الامنيين جميعا أن يوافونه بتقارير بشأن إمكانية إجراء الانتخابات او عدمها، ولكن انا اعتقد أن كل القوى السياسية إذا دخلت من باب التمديد فهذا من باب الضرورة وليس من باب الخيار السياسي"، مشددا على أن "الاولوية هي لاجراء انتخابات رئاسة الجمهورية ، فاذا كان بامكاننا ان نقوم بانتخابات نيابية على مساحة لبنان وفي كل القرى والمدن فلماذا لا يمكننا ان نقوم بانتخابات في ساحة النجمة بعدد 128 وفي منطقة آمنة؟"


وردا على سؤال أكد الجراح أن "لا صفقة بين المستقبل والرئيس نبيه بري بين التمديد والتشريع وتفعيل مجلس النواب، بل هناك كلام وحوار حول موضوع سلسلة الرتب والرواتب وحول بعض القضايا التشريعية وانتخاب رئاسة الجمهورية ومن الطبيعي أن يكون هناك حوار بشأن الانتخابات النيابية"، لافتا الى أن "14 آذار واضحة لجهة استعدادها للتشريع في القضايا المهمة والملحة وفي إعادة تكوين السلطة وانتخاب رئيس جمهورية".


وأشار الجراح الى أن "الوضع في البقاع بحاجة لعناية كبرى وبحاجة الى قرارات سريعة كي نحافظ على الهدوء الذي توصلنا إليه وألا نعرض هذا الهدوء لانتكاسة جديدة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم