الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

باسيل يرى في النبيذ طاقة ديبلوماسية \r\nاستغراب لاعتباره معركة ضد الإرهاب

خليل فليحان
A+ A-

حوّل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الديبلوماسية التي يقودها، من طاقة يمكن استخدامها لإعادة الألق الذي كانت تتمتع به قبل الحرب التي عصفت بالبلاد في المنطقة والعالم كما بدأ عندما تسلم مهماته في الحكومة الحالية، الى مهمة جديدة هي الترويج للنبيذ اللبناني عبر السفارات والقنصليات العامة اللبنانية في الخارج، وفقا لما أعلنه خلال الاحتفال الذي أقيم امس في جامعة الروح القدس في الكسليك بعنوان "النبيذ واقع وآفاق".


ديبلوماسيو قصر بسترس المحيطون بباسيل، لم يفاجأوا بهذا التوجه وبأنه قرر استبدال الهدايا الرسمية للزائرين بالنبيذ بدلا من الكتب والمؤلفات وأشياء رمزية كانت تهدى في ختام زيارات هؤلاء لبيروت. واستغرب سفراء لبنان في عدد من العواصم العالمية تكليفهم هذه المهمة التي لم يعهدوها من قبل طيلة تمرّسهم بالسلك الديبلوماسي في عدد من الدول العربية والعالمية، ولفتوا الى ان ليس لديهم ملحقون اقتصاديون يمكن قيامهم بمثل هذا الدور. وسأل اكثر من سفير، أيمكن الترويج للنبيذ في 21 دولة عربية وفي دول أخرى منتجة، أو أن المهمة تتحول الى مستحيلة؟ وعقّب احدهم: لماذا حصر ترويج المنتجات اللبنانية في الدولة فقط في النبيذ؟
ورأى أن وزير الخارجية والمغتربين يغالي في ترويجه للنبيذ، ويعتبر أن مردوده سيكون كبيراً، لانه بحسب توقعاته يمكن رفع الانتاج من سبعة ملايين قنينة في الوقت الحاضر الى 14 مليونا اذا كان هناك تسويق فعلي عبر البعثات في الخارج.
وتوقف عند الاسباب التي دفعت بباسيل الى تبرير تسويقه، اذ اعتبر انه "منتج كياني"، وان وزارة الخارجية وزارة كيانية ذات دور مباشر في الحفاظ على الكيان اللبناني، لذا ادخلت الوزارة بناء على توجيهاته النبيذ في رأس قائمة المنتجات اللبنانية في الديبلوماسية الاقتصادية الفاعلة التي اطلقت قبل اشهر. ويرى انه "يتوجب على ديبلوماسيتنا العمل على تسويقها والتعريف عنها في الاسواق العالمية ولدى المنتشرين اللبنانيين".
وصدم اكثر من سفير حالي وسابق عندما اعتبر باسيل أن "النبيذ اللبناني افضل سفير للبنان في الخارج، ويعرّف عنه ويرفع اسمه كلما رفع احد كأس لبنان أو نخب أحبائه". ولم يكتف وزير الخارجية والمغتربين بهذا الحد من الحماسة للنبيذ وتسويقه، بل ذهب الى أبعد، مؤكداً أن الاهتمام به ليس عابرا، بل هو "مسألة استراتيجية للبنان ونعطيها الاولوية في سياستنا الاقتصادية الخارجية".
ودعا منتجي النبيذ الى اقتحام السفارات اللبنانية "من اجل "استكشاف الامكانات والواسعة التي تعمل عليها سفاراتنا في عدد من المدن العالمية من خلال نشاطات تسويقية عديدة تصل الى الصين والبرازيل وروسيا".
واعتبر باسيل أن النبيذ هو "فعل مقاومة في وجه الهمجية التكفيرية التي نتعرض لها والتي تهدف الى ازالة هويتنا الثقافية والمشرقية الناصعة".
واعتبر وزير الخارجية والمغتربين ان النبيذ هو "أحد التحديات التي رفعها لبنان اليوم في معركته ضد الارهاب"، مستندا في دفاعه عنه الى ان لبنان هو "البلد العربي الوحيد الذي ينتجه بأبعاده الروحانية المشرقية".
واهتمام باسيل بالترويج للنبيذ عبر البعثات في الخارج لم يصرفه عن المشاركة في صنع القرار الاميركي – العربي في محاربة "داعش"، وهو يريد ليس فقط القضاء عليه بل استئصاله كما أكد ذلك في جدة، واول من أمس في باريس وقبل توجهه الى نيويورك ضمن الوفد اللبناني الرسمي الى الدورة الـ69 للجمعية العمومية للامم المتحدة التي سيفتتحها الرئيس باراك أوباما، ومن المتوقع ان يركز على ترجمة استراتيجيته في محاربة التنظيم الارهابي في كلٍ من العراق وسوريا.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم