الحوثيون اعلنوا السيطرة على مناطق في الجوف والمعارك مع "الاخوان" إلى ضواحي صنعاء

توسعت رقعة المواجهات بين مسلحي القبائل من جماعة "أنصار الله" الحوثية ومسلحي جماعة "الاخوان المسلمين"، إلى ضواحي العاصمة حيث شهدت الضواحي الشمالية لصنعاء اليوم اشتباكات بين الجانبين أوقعت قتلى وجرحى في تطور اشاع المخاوف من امكان انتقال المعارك إلى العاصمة، فيما شهدت محافظة الجوف أعنف معارك بين الجانبين أوقعت عشرات القتلى والجرحى وارغمت مئات المدنيين على النزوح.

وقال وجهاء ومسؤولون أن مواجهات اندلعت في قرية القابل بوادي ظهر شمال العاصمة بين مسلحين من الحوثيين ومسلحي القبائل الموالين ل"الإخوان"، أسفرت عن مقتل 17 من الجانبين إلى انقطاع الطريق الدولية إلى العاصمة.
وساد التوتر هذه المنطقة بعد مقتل أربعة جنود من مرافقي الضابط صالح عامر الموالي للواء على محسن الأحمر، في كمين تخلله مواجهات قبل أن تتحول إلى معارك واسعة بين المسلحين الحوثيين ومسلحي جماعة الإخوان المسلمين، وادت كذلك إلى مقتل عدد من الحوثيين.
معارك الجوف
وفي جبهة الجوف، استمرت المعارك بين المسلحين الحوثيين مسلحي جماعة " الاخوان المسلمين" وخصوصا في مناطق حلوان والمنسرقة والحباري بمديرية الغيل ومناطق الرايسة والسلمات والعراسي، اوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وأعلن الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله" محمد عبد السلام " طرد التكفيريين من مناطق
واسعة في محافظة الجوف كانوا قد تمترسوا فيها وقد ولوا هاربين بعد أن رفضوا كل دعوات التصالح والتعايش واستجابوا لتلك العناصر الاستخباراية التابعة للمشروع الأميركي والتي تتحرك عبر أدواتها في العاصمة صنعاء لتنفيذ مخطط طائفي مقيت" .
واقتحم المسلحون الحوثيون المنطقة التي يقع فيها منزل القيادي في جماعة "الإخوان" رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح في الجوف الشيخ حسن ابكر، ودمروا منزله بالكامل في مسعى لزعزعة معنويات مقاتليه الذين انتقلوا إلى مناطق أخرى.
وقال وجهاء إن المئات من مسلحي "الاخوان" انسحبوا من مناطق عدة في الجوف إلى مناطق حدودية مع محافظة مأرب التي شهدت بعض مناطقها مواجهات استمرت حتى مساء الثلثاء.
وتسببت المواجهات في نزوح مئات الأسر إلى توقف شبه كامل لمؤسسات الدولة، فيما أعلنت لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بإنهاء القتال في الجوف أمس انسحابها بعد تجدد المواجهات في أكثر المواقع التي كانت اللجنة اشرفت على وقف إطلاق النار فيها، فيما أكد اعضاء اللجنة أن انسحابهم جاء بسبب خروج الأوضاع عن السيطرة.
غارات جوية
وعاود الطيران الحربي اليمني شن غاراته على مواقع يتمركز فيها الحوثيون ومواقع اخرى.
وقال الحوثيون إن الطيران الحربي شن اليوم 25 غارة، فيما قالت مصادر أخرى انها شنت سبع غارات استهدفت مواقع يسيطر عليها الحوثيون في السليماني وبيت الحباري ومحيط منزل الشيخ حسين ابكر، إلى مواقع اخرى في منطقتي الغيل والزاهر لم تعرف حصيلة ضحاياها.
اتهامات متبادلة
ويتقاتل الجانبان منذ اسابيع في مسعى للسيطرة على مواقع في مناطق الغيل والساقية ومفرق الجوف والتي يتنافس الجانبان على السيطرة عليها لأهميتها الاستراتيجية.
ويتهم الإخوان المسلمون الحوثيين بالسعي إلى السيطرة على محافظة الجوف قبل توقيع اتفاق نهائي مع صنعاء ينهي أزمة التظاهرات التي يقودنها في العاصمة، إلى السعي للسيطرة على الموارد الاقتصادية الهامة في هذه المحافظة الغنية بالنفط، لفرض شروط في التفاوض بشأن أقليم الدولة الاتحادية.
ويقول الحوثيون أن جماعة "الإخوان" حشدوا مئات التكفيريين من اليمنيين والعرب لإشعال حرب طائفية في اليمن، كما يتهمون قادة عسكريين الدفع بمئات الجنود للقتال في صفوف مسلحي الإخوان.
ولم تصدر وزارة الدفاع اليمنية أي بيانات توضح إن كانت قوات الجيش تقاتل الحوثيين في محافظة الجوف فيما عزا عسكريون الغارات التي تشنها مقاتلات سلاح الجو اليمني إلى
ردع الحوثين وإثنائهم عن السيطرة على مواقع خاضعة لسيطرة الجيش في هذه المحافظة.