سيكون من الصعب على مَن لم يتخطّ بعد سنّ الثلاثين من الفنانين، أن يفهم ما المقصود بـ"التشكيل"، ذلك لأن الكثيرين منهم كانوا قد دخلوا في وقت مبكر في متاهة الفنون البصرية بما نتج منها من مفاهيم، يمكن أن يكون الفن التفاعلي أكثرها إغواءً لغموضه، لما ينطوي عليه من تسطيح للرغبة في خلق فن اجتماعي. وهي رغبة تعود أوروبياً إلى ستينات القرن الماضي، حين كان الالماني جوزف بويز قد بدأ مسيرته في إشاعة الخلخلة في عقول طلاّبه، الأمر الذي أدى في النهاية إلى طرده من جامعة دوسلدورف.