ابنة الرهينة البريطاني الذي اعدمه "داعش": انه بطلي

قبل اعدامه على يد "الدولة الاسلامية"، شغل ديفيد هاينز (44 سنة) منصب مدير أمن منظمة "اللاعنف" الدولية في جنوب السودان. وتهدف المنظمة إلى تدريب الناس والجماعات والحكومات على ممارسة العمل اللاعنفي من أجل التغيير الاجتماعي والسياسي.

وأكدت مسؤولة في منظمة " Nonviolent Peaceforce " ان هاينزكان  جنديا بريطانيا سابقا، عمل مع عدة منظمات إنسانية، وكان يحب أن يكون شريكاً في العمل الخيري، وأن يساهم في مكافحة كل أشكال الإرهاب.

نبذة عن حياته

ولد في بريطانيا وترعرع في سكوتلندا، متزوّج مرتين وله ابنتان، واحدة من الزواج الأول والأخرى من الثاني، عاش فترة قصيرة مع زوجته الثانية دراغانا وابنتهما في كرواتيا قبل اختطافه. وكل من عرف هاينز يصفه بـ "الرجل الرائع والأب العظيم".
و أشارت إحدى السيدات من منظمة "اللاعنف" تيفاني إيستهوم، والتي عملت مع هاينز لمدّة 6 أشهر في العام 2012 في جنوب السودان انه "شخصٌ اعتاد العمل في أماكن غير مستقرّة"، مضيفةً انه "إنسانٌ محبّ ويتمتّع بحسّ الفكاهة". كما أعلنت انّه ذهب إلى سوريا مع منظّمة غير حكومية فرنسية اسمها ACTED وانّ عامل إغاثة آخر، إيطالي، اسمه فيديريكو موتكا (31 سنة) خطف معه في أواخر شهر أيار وأفاد عندما أفرج عنه انه تمّ تعذيبه ونقله من مكانه ست مرّات.

تهديد بالقتل

وكان هاينز قد ظهر في الفيديو المصور الذي نشره "تنظيم الدولة الإسلامية"، مرتدياً ثياباً برتقالية شبيهةً بتلك التي يرتديها مساجين غوانتنامو، وتماماً كتلك التي كان يرتديها الأميركيان سوتلوف وفولي.

وضع عائلة هاينز

وبدا التأثر شديداً على عائلة هاينز خلال محنة الخطف إذ عبّرت زوجته الثانية وابنته الكبرى (17 سنة) عن مشاعرهما من خلال سلسلةٍ من الرسائل نشرتاها على الانترنت.
فقد وصفته ابنته قائلةً: "إنه بطلي ومثالي الأعلى وأتوق إلى عودته إلى المنزل فهذا أكثر ما أتمنّاه"، وكانت قد حمّلت صورةً قديمة، أظهرتها مع والدها وهي في صغرها، كتبت عليها: "مرحباً أبي، صحيحٌ انّك لست هنا لنحتفل سوياً، ولكنّ ذلك لا يعني أن تفوّت عليك العيد". كما حمّلت صورةً أخرى له يحتضن فيها ابنته الصغيرة من زواجه الثاني والتي تبلغ الآن أربع سنوات.
وأعلنت ابنته كذلك انه: "قيل لنا انه من غير المسموح الحديث مع أي شخصٍ كان عن أبي"، ومع انه تمّ ذكر اسمه في الشريط المصور، لم يتمّ ذكر اسمه في وسائل الإعلام البريطانية وذلك بطلب من وزارة الخارجية البريطانية، إلّا انه سرعان ما انتشر اسمه في وسائل إعلامية أخرى فأصبح الخبر معروفاً للجميع.
أمّا زوجته الثانية فقد حمّلت بدورها صوراً مؤثّرة: صور عدّة من زواجهما وسلسلة من الصور مع ابنتهما وقد كتب على ثياب الأخيرة: "أحبّ أبي..انه بطلي" و "أنا ابنة أبي". كما حمّلت دراغانا أغنية Far away معلّقةً: "إلى حياتي... البعيد عنّي... اشتقت إليك". وكانت آخر صورة حمّلتها زوجته الثانية على صفحتها الخاصة حتى الآن تجمع ابنتهما وهاينز كاتبةً: "هذا هو عالمي".
وكان  رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون قال انّه "سيجرّب كلّ الإحتمالات للإفراج عن هاينز" وأنّه سيعمل على التواصل مع الجهة الخاطفة.