السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الإليزيه بعد استقبال الأمير سلمان: عقد تسليح الجيش اللبناني مُكتمل

A+ A-

أعلنت الرئاسة الفرنسية عقب لقاء بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي بدأ زيارة رسمية لباريس أمس، ان البلدين بصدد وضع "اللمسات الاخيرة" على عقد لتزويد الجيش اللبناني أسلحة فرنسية بقيمة 3 مليارات دولار.
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" إن "العقد مكتمل. هناك فقط بعض العناصر التقنية لانجازه. لن يتم توقيعه هذا المساء (الاثنين) ولكنه في مرحلة وضع اللمسات الاخيرة عليه".

وكان هولاند استقبل في قصر الاليزيه الامير سلمان والوفد المرافق وأقام له عشاء رسمياً شارك فيه عدد كبير من رجال السياسة والأعمال والثقافة.
وتعول باريس كثيرا على المشاورات التي ستجرى خلال الأيام الأربعة التي تستغرقها الزيارة في ظل تطابق في وجهات النظر في مجموعة من الملفات السياسية الإقليمية. وسيكون الوضع في العراق وسوريا في مقدم الاهتمامات المشتركة بين البلدين.
وتحرص الديبلوماسية الفرنسية على التشاور مع الحكومة السعودية في الملفات الساخنة في المنطقة والاستماع الى تحليلاتها وتوقعاتها، فضلا عن دورها في المنطقة وإمكان قيام الدولتين بمبادرات مشتركة حيال مواضيع الساعة وأهمها سوريا والعراق ولبنان وأمن الخليج والعلاقات مع ايران.
وتريد باريس، التي تحضر الدعوة الى اجتماع دولي لتنسيق المواقف من أمن العراق ومحاربة الارهاب لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا سياسيا واقتصاديا وعسكرياً، معرفة الموقف السعودي، فيما يتلاقى موقفا الدولتين من الخطر الذي يمثله التنظيم والحاجة الى مواجهته.
وستكون المحادثات مناسبة لخرق الجمود في تنفيذ الهبة السعودية وحسم ملف تسليح الجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وأفادت مصادر فرنسية ان الجانبين اتفقا على العقد النهائي التي سيسهل الانتقال الى مرحلة التنفيذ. ويعود التأخير في هذا الملف الى وجود ثلاثة افرقاء سعودي (مانح) وفرنسي (مزود) ولبناني (متلق)، الامر الذي يحتاج الى مزيد من الوقت لبت تفاصيله.
وتشكل الزيارة مناسبة جديدة لتأكيد العلاقة بين البلدين اللذين تربطهما شركة استراتيجية وقعت عام ١٩٩٦ وتشمل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية الثقافية والتربوية، ومناسبة لتكريم الامير سلمان الذي يستقبل كرئيس دولة، والاعتراف بالدور السعودي ورفض السعودية التطرف ووقوفها في وجه الارهاب.
وستكون لولي العهد السعودي لقاءات مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير الدفاع جان - ايف لودريان وتجمع رجال الاعمال "الميديف". وسيلقي الخميس خطابا أمام منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "الاونسكو" عن التراث بدعوة من المديرة العامة ايرينا بوكوفا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم