الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بري اكثر من قلق... مؤسسات مشلولة وعلاجات مفقودة

المصدر: خاص - "النهار"
ر.ع
A+ A-

يطل رئيس مجلس النواب نبيه بري في الثامنة مساء اليوم في الذكرى الـ 36 لاخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في وقت يواجه فيه اللبنانيون تحديات وتهديدات عدة تبدأ في عدم قدرة ممثليهم في البرلمان على انتخاب رئيس للجمهورية ولا تنتهي عند الاوضاع الامنية غير المستقرة في اكثر من منطقة.
ويبدو بري في هذه الايام وعلى غير عادته متعباً ومهموماً ، ولا تغيب علامات القلق عن قسمات وجهه، ولا سيما عند تلقيه اي نبأ او تصريح تشتم منه رائحة الفتنة التي تنعكس سلباً على الحياة اليومية للمواطنين . ولم يعد في استطاعته اخفاء المخاوف التي تنتابه على مصير بلد من دون رئيس للجمهورية وبرلمان معطل اقترب موعد انتهاء الولاية الممدة له في تشرين الثاني المقبل. اما الحكومة فتسير "بالتي هي أحسن"، ولا ينفك رئيسها تمام سلام الهادىء والصبور على اطفاء ما يعترضها من "حرائق" وازمات وما يواجهه الجيش اللبناني من تحديات ، ولا يغيب عن بري موضوع تسليح المؤسسة العسكرية التي تطغى على لقاءاته واتصالاته والسعي الى الاسراع في مدها بالسلاح والعتاد لجبه الاعباء التي تعترضها.
قبل عام بالتمام والكمال ، وقف بري في عين التينة وطالب ونادى بضرورة الاسراع في تطويع الالوف من الشبان في الجيش وبقية الاجهزة الامنية. وسيكرر اليوم الكلام نفسه لان النيران بدأت في التهام "الثوب اللبناني" مع تخوف من امتدادها واستفحالها في بلد لم يعد يتحمل موقفاً او تصريحاً من دون تأجيجه واسقاطه في الحسابات الطائفية والمناطقية.
وسيعرض بري اليوم ما آلت اليه الانتخابات الرئاسية من افق مسدود ، وهذا ما سيتكرر بعد غد الثلثاء في جلسة لن تختلف عن صورة سابقاتها. وسيعرج ايضاً على مجلس النواب الذي لم يعرف طريق السلوك الى جلسات تشريعية لتبقى كل االمشاريع من سلسلة الرتب والرواتب الى ملفات اخرى لا تزال "مجمدة" في ادراج المجلس. وسيسأل بري بصوت عال اليوم عن هذه المقاطعة للمجلس والفائدة منها وعدم قدرة نوابه على اتمام الاستحقاقات والواجبات المطلوبة منهم . وسيدعو الى عدم السير في سياسة المعاندة وتصفية الحسابات الضيقة وتعريض لبنان الى المزيد من الهزات والازمات والاخطار الامنية التي تلف حدود البلد وداخله"والكف عن سياسة"انا وبعدي الطوفان"
لسان حال بري يختصر في الاتي:" ليس المهم تقديم المبادرات والعلاج، فحسب انما المهم ان يستجيب المريض لهذا العلاج والعمل على قواعد البناء والجمع وليس الغرق اكثر في وحول المذهبية والانقسام".
من هنا يبدو رئيس المجلس اكثر من قلق ، وهذا ما سيلمسه اللبنانيون في كلمته مساء اليوم في ذكرى امام، لا يزالون يحتاجون الى وصاياه ورسائله وخطبه لخروج بلدهم والشفاء من "الامراض" التي تهددهم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم