الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

انفراج في العلاقات الخليجية مع قطر\r\nوالعاهل السعودي يحذر من تمدد الارهاب

A+ A-

حققت امس دول مجلس التعاون الخليجي انفراجا في ازمتها الداخلية بين السعودية والامارات والبحرين من جهة وقطر من جهة اخرى، من دون تحديد موعد لعودة سفراء الدول الثلاث الى الدوحة، في ظل وضع اقليمي يهيمن عليه القلق ازاء تقدم المتطرفين الاسلاميين في العراق وسوريا.


وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست في جدة بغرب السعودية خصص بشكل اساسي للعلاقات الخليجية، انه "تم الاتفاق على وضع اسس ومعايير لتجاوز (الخلافات) في اقرب وقت ممكن عبر تنفيذ الالتزامات والتاكد من ازالة كل الشوائب وما علق بمسيرة في المرحلة الماضية".
واوضح الوزير الكويتي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس التعاون ان الاتفاق الذي جرى التوصل اليه يأتي "في مرحلة الكل يدرك ويعي فيه المخاطر التي تحيط ... بالمنطقة، وتاليا علينا الاستعجال في ازالة كل العوائق والشوائب واستكمال هذه المسيرة" الخليجية المشتركة.
وكان وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي اكد في وقت سابق ان "الازمة الخليجية حلت ببابين مفتوحين"، مؤكدا ردا على سؤال حول ما اذا كان السفراء الثلاثة سيعودون الى الدوحة "سيعودون" من دون ان يحدد موعدا لذلك.
وفي موضوع السفراء الثلاثة الذين سحبتهم السعودية والامارات والبحرين من الدوحة في اذار الماضي، اكد وزير الخارجية الكويتي بدوره ايضا ان عودة السفراء قد تتم "في اي وقت". واشار الى انه "في اقرب وقت ستكون النتائج ظاهرة للجميع".
ودارت ازمة ديبلوماسية كبيرة بين قطر من جهة، والسعودية والامارات والبحرين من جهة اخرى اذ اتهمت الدول الثلاث الدوحة بانتهاج سياسات معادية لها لاسيما من خلال دعم تنظيم "الاخوان المسلمين".
واتهمت الدول الثلاث قطر بعدم التزام اتفاق في هذا الاطار تم التوصل اليه ضمن مجلس التعاون الخليجي في الرياض.
وقد سحبت الدول الثلاث سفراءها من الدوحة في اذار الماضي في خطوة غير مسبوقة بين دول المجلس الذي تاسس في 1981 ويضم السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.
واجرى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الايام الاخيرة جولة شملت الدوحة والمنامة وابوظبي في مسعى ديبلوماسي اخير قبل اجتماع جدة الذي اشارت صحف خليجية الى انه بالغ الاهمية بالنسبة لموضوع العلاقات الخليجية.
العاهل السعودي
وأوردت وكالة الانباء السعودية أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حذر من أن خطر الارهاب سيمتد قريبا إلى أوروبا والولايات المتحدة اذا لم يجر التعامل معه فورا.
وجاءت تصريحات العاهل السعودي خلال اعتماده عددا من السفراء في جدة الجمعة . وأضاف: "أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم وهي أنه ما يخفى عليكم الإرهاب في هذا الوقت ولا بد من محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة ... وإذا أهملوا أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثان إلى أميركا".
وكانت بريطانيا رفعت درجة الخطر الارهابي وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان تنظيم الدولة الإسلامية يمثل اكبر خطر امني للبلاد على الإطلاق.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم