الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

اليمن .. لقاء وطني لبحث حل سياسي للأزمة مع الحوثيين وهادي أمر الجيش بالاستعداد

المصدر: صنعاء ـ "النهار"
أبو بكر عبد الله
A+ A-

عادت جهود الحل السياسي لأزمة التظاهرات التي يقودها الحوثيون إلى الواجهة باللقاء الوطني الذي رأسه الرئيس عبد ربه منصور هادي وضم هيئات الدولة التشريعية والتنفيذية، وممثلي القوى السياسية والمدنية. بدأ اللقاء ببحث مبادرة للحل السياسي لاحتواء تداعيات التصعيد الذي أعلنه الحوثيون وتقترح تأليف حكومة شراكة من كفاءات وطنية، ومراجعة قرارات رفع سعر الوقود، وإقرار آلية مزمنة لتنفيذ مقررات الحوار الوطني.
واكد الرئيس هادي لدى ترؤسه اللقاء أنه يسمح لأي عابث بتهديد أمن واستقرار اليمن ولن يسمح لأي جماعة أن تكون وصية على الشعب في اشارة إلى الحوثيين الذين يقودون تظاهرات لإسقاط الجرعة الاقتصادية والحكومة الانتقالية.
واكد موافقته على استمرر عمل اللجنة الوطنية الرئاسية في التفاوض مع الحوثيين للوصل إلى حل سياسي للأزمة مع إضافة لجنة اقتصادية لدراسة المقترحات المقدمة من بعض الأحزاب والقوى السياسية، سعيا للخروج من الأزمة الراهنة، واشار إلى أن مد يد السلام " ليس ضعفا منا ولكن حرصا تجنيب البلاد ويلات حرب أهلية لا تبقي ولا تذر وإدراكا منا أن لغة العنف سوف تحرق الأخضر واليابس، وستحول البلاد لساحة احتراب لقوى خارجية ".
ولفت إلى أن عقد اللقاء الوطني يأتي في" لحظة فاصلة من تاريخ اليمن وفي ظروف بالغة التعقيد تتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا للدفاع عن الوحدة والجمهورية والديمقراطية وتنفيذ مقررات الحوار الوطني"، مشيرا إلى أن " اليمن يواجه اليوم تحديات مصيرية تستهدف وجوده وكيانه ومكتسباته التي تحققت بفضل تضحيات أجيال من اليمنيين ".
ورحب هادي ببيان مجلس الأمن الدولي الذي قال إنه " نص بلغة واضحة لا تقبل التفسيرات على أن التصعيد الجاري من قبل البعض مرفوض وسيقابل بإجراءات صارمة" وببياني الإدارة الاميركية والمملكة المتحدة.
ودعا " الأطراف التي تغرد خارج السرب الى أن تعيد حساباتها وتلتزم بما أجمع عليه اليمنيون وأن تعمل على تحقيق أهدافها وطموحاتها عبر الأطر السياسية والمؤسسية التي كفلها الدستور وعبرت عنها وثيقة الحوار الوطني "، مؤكدا "أن الدولة مسؤولة وضامنة لهذه الاتفاقيات وتحقيق الشراكة الوطنية روحا وفعلا ".
وفي اللقاء عرضت اللجنة الوطنية الرئاسية تقريرها الكامل في شأن المفاوضات التي اجرتها مع زعيم جماعة "أنصار الله" وأقرت تمديد مشاوراتها اليوم الأحد للمصادقة على مشروع وثيقة حل سياسي يجنب اليمن ويلات الحرب.
ودعا الرئيس هادي في اجتماع استثنائي جمعه بأعضاء اللجنتين الأمنية والعسكرية العليا، قيادة الجيش والأمن إلى رفع الجهوزية والاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات.
أفادت الرئاسة اليمنية أن اللقاء كُرس لبحث "تطورات الأوضاع الراهنة، في ضوء ما يحشده عبد الملك الحوثي باتجاه صنعاء وما حولها من مليشيات مسلحة تهدد الامن والاستقرار والتسوية السياسية برمتها"، مشيرة إلى أن الرئيس هادي عرض على أعضاء اللجنتين الجهود والاتصالات الجارية على مختلف المستويات من اجل تدارك خطر الوضع الراهن، وما جرى في دماج وحاشد وعمران والجوف ومأرب والانتشار الممنهج لجماعة الحوثي وما تشكله من تهديد للأمن والاستقرار وإضعاف صلاحيات الدولة والحكومة في تلك المناطق، مضيفا "عملنا كل ما يمكن وقدمنا أموالا طائلة من اجل حل المشكلة وإنهاء القتال الذي كان هناك".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم