الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الراعي من روما: الشهداء هم القلب النابض في حياة الوطن

A+ A-

وصل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الى روما قبيل ظهر اليوم الخميس 28 آب 2014، حيث كان في استقباله في المطار القائم باعمال سفارة لبنان في روما كريم خليل والقائم باعمال سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي بالوكالة المستشار البير سماحة ونائب المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المونسنيور طوني جبران ورؤساء الوكالات الرهبانية في روما.


ومن هناك توجه الى الوكالة البطريركية المارونية في روما حيث ادى صلاة الشكر في كنيسة مار مارون ثم التقى وفد ابناء شهداء الجيش الذي يزور روما بدعوة من مؤسسة الشهيد المقدم صبحي العاقوري برفقة رئيسة المؤسسة ليا العاقوري وبضيافة الوكالة البطريركية في روما والمدرسة المارونية، كما يرافق الوفد مندوب العماد قائد الجيش الملازم اول مروان البدوي.


وفي كلمة له امام الوفد وصف الكردينال الراعي الشهداء بانهم القلب النابض في حياة الوطن وفي مسيرة سيادته واستقلاله معتبرا ان الشهيد هو علامة فخر ووسام شرف لعائلته ولمؤسسته ولوطنه. وجدد غبطته دعوة للالتفاف حول الجيش والمؤسسات العسكرية والامنية التي تحفظ كرامة الشعب والوطن وتشكل الدرع المنيع في مواجهة كل اشكال الارهاب والتعدي على امن اللبنانيين وعلى سيادة وطنهم الذي تقدّس بدم الشهداء وبتضحيات عائلاتهم داعيا اللبنانيين وفي طليعتهم المسؤولين لكي يكونوا على مستوى هذه التضحيات ويتحلوا بالاخلاص والامانة لدماء الشهداء الذين سقطوا على مذبح الوطن. كما أمل نيافته باطلاق سراح العسكريين المخطوفين فورًا وعودتهم سالمين الى عيالهم والى مؤسساتهم.


وبعد الظهر شارك البطريرك الراعي في افتتاح اعمال المؤتمر السنوي الخامس "للشبكة الدولية للمشرعين الكاثوليك" The International Catholic Legislators Network ICLN، بدعوة من رئيس اساقفة فيينا الكردينال كريستوف شونبورن ومشاركة عدد كبير من البرلمانيين والشيوخ والمسؤولين السياسيين في عدة دول منها: الولايات المتحدة الاميركية، المكسيك، ليتوانيا، بريطانيا، ايطاليا، الارجنتين، اوستراليا، كندا، فرنسا، تشيكيا، المانيا، هنغاريا، ايرلندا، كينيا، مقدونيا، البيرو، بولندا، البرتغال، كوريا، سلوفاكيا، هولندا، اسبانيا، زمبابواي، سلوفينيا والنمسا.


يتركز المؤتمر حول المسيحيين في الشرق الاوسط وتحديات هذه المرحلة من حياة المنطقة، وسوف يكون البطريرك الراعي المتحدث الرئيسي فيه وهو سيتناول في كلمته غدا توصيف الوضع الراهن وابراز التحديات مع اقتراح عدد من الحلول الممكنة.


وكان لهه كلمة افتتاحية عرّف فيها بالكنائس الشرقية وبتاريخ المسيحيين في الشرق ودورهم في بناء حضارته ونهضته آملا في ان يشكل المؤتمر قوة ضغط على الحكومات من اجل وضع حد للارهاب التكفيري والحفاظ على المسيحيين في ارضهم وبلدانهم على قاعدة المواطنة والمساواة واحترام الآخر المختلف والحريات الدينية والديمقراطية الحقيقية.


من جهته رحب الكردينال شونبورن بالبطريرك الراعي وبالوفود المشاركة مبديا المه واسفه لما بلغت اليه اوضاع المسيحيين في الشرق. ودعا الكردينال شونبورن المجتمع الدولي للتحرك فورًا لوقف المجازر التي ترتكبها داعش والمنظمات الارهابية الاخرى بحق الابرياء والآمنين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم