الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عكار غاضبة... " لن نأخذ اي خبر جدياً الا حين يكون مصدره الجيش"

A+ A-

لاتزال قضية العسكريين المختطفين لدى المجموعات التكفيرية المسلحة في جرود عرسال ترخي بثقلها على عائلات العسكريين كما على ابناء قرى وبلدات محافظة عكار المتضامنين معهم وقد زاد من تداعيات هذه الازمة الصورة التي تم تداولها على مواقع التوصال الاجتماعي عن اقدام المجموعات التكفيرية على قتل الرقيب علي السيد ابن بلدة فنيدق.


في منزل السيد، حال من الحزن الصدم. الوالدة، الزوجة الحامل، والابنة الصغيرة التي لا تدري ما يدور حولها. انصبّ لوم الأمّ الثكلى على الدولة اللبنانية متّهمةً إياها بالتقصير والدموع تنهمر من عينيها. أما الزوجة الحامل فتذكر زوجها وطفلتها ابنة العام بين يديها تشاهد ما يجري من حولها. والوالد أشار الى انّ "قيادة الجيش والدولة لم تتحمّلا مسؤوليتهما وقصّرتا بحق الجنود الأسرى". أمّا العمّة المفجوعة فخانتها أعصابها وبدأت تصرخ: "لو كان منشقاً كما يقولون لما قتلوه!". وطالب أهل الضحية الدولة اللبنانية بإحضار السيد حياً أو ميتاً مهما كلّف الأمر، مهدّدين بالتصعيد إذا لم تنفّذ مطلبهم.


في السياق عينه،  نظم العديد من الاعتصامات ابرزها الاعتصام الذي شارك فيها عائلات العسكريين المختطفين في سراي حلبا الحكومية التي اقفلها المعتصمون بحضور ومشاركة رئيس هيئة العلماء المسليمين في لبنان الشيخ مالك جديدة والاب فؤاد مخول كاهن رعية حلبا الارثوذكسية ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات تربوية ومخاتير وكانت كلمة للشيخ جديدة دعا فيها "الدولة والمسؤولين العمل على إطلاق الأسرى في أقرب وقت.


ودعا جديدة الدولة الى العمل الجاد من أجل إطلاق المخطوفين و أن تجتمع هذه الحكومة في جلسات طارئة و ليس على الطاولة إلا هذا الملف حتى ينتهي، و قال : إن الوقت ليس في صالحنا و بارك كل جهد يحقن الدماء و ينهي هذا الملف و يحقق الإفراج عن المخطوفين .
و طالب الخاطفين بعدم التعرض لحياة العسكريين لأن هذا سيؤدي إلى عواقب وخيمة و يعرض العلاقة بين الشعب اللبناني و ضيوفه من الأخوة السوريين الى أضرار كبيرة. 

ولهذه الغاية قام مفتي عكار بالتواصل مع المعنيين فاتصل برئيس الحكومة تمام سلام ووزير العدل اشرف ريفي ووزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عباس إبراهيم وهيئة علماء المسلمين .


 يشير رئيس بلدية فنيدق خلدون طالب الى انه لا تأكيدات حتى الساعة على على مصير الندي علي السيد. ولفت في حديث مع "النهار" الى انه كفعاليات عكارية لن نأخذ اي خبر على محمل الجد الا حين يكون مصدره المؤسسة العسكرية. واكد رفضه اعمال قطع الطرق لأن المتضرر الاول اهالي عكار.


في السياق عينه، عقد في بلدة فنيدق، اجتماع موسع في دار البلدية، واصدر المجتمعون بيانا تلاه رئيس البلدية جاء فيه: "بعد الخبر الصاعق الذي وقع على اهلنا حول تسريب صور تتعلق بذبح ابن بلدتنا الرقيب علي احمد السيد علي يد بعض المجموعات المسلحة المجهولة الهوية، وبعد الكلام الذي سمعناه عن التشكيك بهذه الصور، نطلب من الحكومة ومن قيادة الجيش العمل الجدي على تأكيد او نفي صحة هذه الصور لنطمئن اهل الاسير الرقيب علي السيد". وطالب المجتمعون "الحكومة اللبنانية بالعمل الجدي الصادق ونحملها كامل المسؤولية بالتقصير الحاصل بحق الاسرى وعدم احترام كرامة اهاليهم". وحذروا "من تداعيات التقصير المقصود وعدم التجاوب من الحكومة اللبنانية، على ان تبقي فاعليات فنيدق اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة هذه القضية وللقيام بالضغط اللازم في هذا الملف حتى الوصول به الى الخواتم السعيدة بما يرضي الاهل".


هذا وكان أهالي بلدة تكريت قطعوا طريق الجومة العام تضامنا مع اسرى الجيش اللبناني والاسير احمد غية من بلدة تكريت وذلك بمشاركة اهل الجندي الاسير، فاعليات روحية واختيارية وتربوية

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم