الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مجلس الأمن يعكس خلافات عميقة بين الغرب وروسيا على أوكرانيا

المصدر: نيويورك - "النهار"
A+ A-

فشل مجلس الأمن أمس مجدداً في التعامل مع الأزمة المتصاعدة في شرق أوكرانيا، على رغم الإتهامات التي ساقتها الولايات المتحدة وغالبية الأعضاء لروسيا بغزو أراضي جارتها.


وعقد المجلس جلسة طارئة، وهي الرقم 24 له في شأن أوكرانيا، بطلب من ليتوانيا. واستمع الاعضاء الى احاطة من وكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان الذي حذر من أن امتداد القتال في أوكرانيا جنوباً ليصل الى الحدود مع روسيا وبحر آزوف "يمثل تصعيداً خطيراً" للنزاع. وقال: "لا يمكننا تجاهل التقارير عن التورط العسكري الروسي في موجة التصعيد الجديدة تلك، إذا تأكد ذلك فإنه سيمثل انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". بيد أنه استدرك بأن "ليست لدى الأمم المتحدة وسائل مستقلة لتأكيد تلك المعلومات، وقد نفت روسيا بقوة تلك التقارير". وأضاف أن "الوضع على الحدود بين روسيا وأوكرانيا وما حولها يثير القلق ويبقى عقبة رئيسية أمام منع تصعيد الوضع على الأرض، فيما تفيد التقارير عن استمرار تدفق الأسلحة الثقيلة الى أوكرانيا عبر الحدود من روسيا". وشدد على "الحاجة الملحة الى تأمين الحدود المشتركة بآليات مراقبة دولية".
وحض على "إيجاد سبل لعكس التصعيد الخطير في القتال الذي حصل خلال الساعات الـ48 الاخيرة، والتحرك على نحو عاجل بعيداً من النزاع المسلح ونحو الحل السياسي والحوار".
وانتقد أكثر الأعضاء نهج روسيا، واتهمت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور المسؤولين الروس بـ"الكذب". وقالت: "ثمة حاجة ملحة الى اجراء مفاوضات جادة، ولكن على روسيا أن تتوقف عن الكذب وأن تتوقف عن تأجيج هذا الصراع".
وكرر أعضاء آخرون من مجلس الأمن، كليتوانيا وفرنسا، مواقف الولايات المتحدة. وطالبوا روسيا بسحب عسكرييها فوراً من أوكرانيا.
أما المندوب الروسي الدائم فيتالي تشوركين فاتهم السلطات في كييف بـ"التهور".
وقال إن الرئيس بترو بوروشنكو يفعل غير ما يقول. وإذ نفى الإتهامات لبلاده بغزو أوكرانيا، أقر بأن "هناك متطوعين روساً في الأجزاء الشرقية من أوكرانيا". وطالب الأميركيين بالتصريح عما يفعله "عشرات المستشارين الأميركيين الموجودين في بناء مجلس الأمن الأوكراني"، داعياً الولايات المتحدة الى "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى" والى "وقف طموحاتها الجيوسياسية".
واقترح مشروع بيان للتعبير عن "القلق البالغ" للمجلس من الأزمة. بيد أن الدول الغربية رفضت الاقتراح لأنه لا يلحظ أي إشارة الى الإنفصاليين في أوكرانيا، فضلاً عن أنه يتجاهل تدخل روسيا الواضح، استنادا الى ديبلوماسيين غربيين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم