اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مرة جديدة تثير شركة "زارا" بلبة في الأسواق العالمية للملابس الجاهزة. فبعد طرحها سراويل قصيرة (شورت) في حزيران مستوحاة من الكوفية الفلسطينية، عرضت ملابس للنوم للأطفال تشبه الملابس التي فرضت على اليهود في معسكرات الاعتقال النازية.
هذا الصيف الشورتات هي الموضة الأهم، بنقوشها وألوانها. لهذا لم يجد مصممو الشركة الإسبانية العملاقة حرجاً في طبع الكوفية على السراويل القصيرة، بعدما استوحوا من القفطان المغربي والنقوش القوقازية والأفريقية.
واعتُبر الشورت-الكوفية الذي طُرح في الأسواق إهانة للفلسطينيين وكل مناصري القضية الفلسطينية، وإساءة للشعوب الأصلية ورموزها.
أما البيجاما المقلمة التي تحمل نجمة سداسية صفراء، فتماثل ملابس معسكرات الاعتقال النازية، وإن جاء التبرير أنها مستوحاة من نجمة "الشريف" في أفلام الوسترن الأميركية.
ومن المفارقات أن البيجاما المنتجة في تركيا، كانت موجودة في فروع "زارا" في اسرائيل قبل سحبها من الأسواق. وفي وقت لاحق أكدت إدارة الفروع الاسرائيلية "إتلاف" كل الموجود لديها من هذا المنتج. واعتبرت صحيفة "هآرتس" أنه يعيد إلى الأذهان "حقبة سوداء". ونشرت نموذجاً لما كان يرتديه اليهود في معسكر أوشفيتز البولوني، وفيه شبه صارخ بمنتج "زارا"، مع فروقات بسيطة، كأن يكون التقليم أفقياً لا عمودياً، أخضر لا أزرق، وأن تحمل النجمة كلمة "جود" التي تعني "يهودي" بالألمانية بدلاً من "شريف".
وليست هذه المرة الأولى تغضب اسرائيل من "زارا" التي أنزلت إلى الأسواق عام 2007 حقائب تحمل شعار صليب النازية المعقوف.
