اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا حول اوكرانيا اثر تقارير تشير الى ارسال روسيا مئات الجنود لدعم الانفصاليين في شرق اوكرانيا.
واتهم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قوات روسية بدخول بلاده، ودعا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن والدفاع الأوكراني لتحديد الخطوات المقبلة الواجب اتخاذها.
وجاء في بيان نشر على موقع الرئاسة الأوكرانية على الإنترنت :"اتخذت قراراً بإلغاء زيارة عمل إلى جمهورية تركيا على خلفية الوضع المتدهور سريعاً في إقليم دونيتسك، في أمفروسيفيكيا وستاروبشيفي تحديداً لأن القوات الروسية دخلت أوكرانيا"، و"على الرئيس البقاء في البلاد".
وفي اجتماع حكومي طارئ، ناشد رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجموعة السبع تجميد الأصول الروسية "حتى تنسحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية". وحذر من أن الموقف في شرق البلاد يتدهور بشكل سريع، وقد أرسلت "روسيا عدداً من مركبات الأفراد المدرعة والدبابات والجنود. يمكننا ان نؤكد وجود قوات روسية على الأرض الأوكرانية"، غير أن "القوات الاوكرانية قادرة على التصدي للعصابات التي يقودها الروس، لكن من الصعب للغاية بالنسبة إلينا محاربة روسيا وجيشها".
وروى مراسل لوكالة "رويترز" أنه شاهد رتلاً من المركبات المدرعة والجنود قرب قرية روسية على مسافة ثلاثة كيلومترات من الحدود مع أوكرانيا. وكان الرتل الذي لا يحمل علامات تعريف عسكرية، يتجه شرقاً بعيداً عن اتجاه الحدود.
وقدر مصدر في حلف شمال الأطلسي في بروكسيل أن هناك أكثر من ألف جندي روسي في الأراضي الأوكرانية. غير أن سفير روسيا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نفى وجود جنود روس في أوكرانيا.
وفي اجتماع المنظمة، اتهمت اوكرانيا روسيا بـ"غزو مباشر" لأراضيها. وكشف السفير الأوكراني لدى الاتحاد الاوروبي كونستيانتين ايليسييف أن كييف طالبت الاتحاد الأوروبي بمنحها "مساعدة عسكرية كبيرة" لمواجهة "غزو روسي غير خفي". ودعا إلى دورة استثنائية للمجلس الأوروبي السبت حول اوكرانيا، معتبراً أن "التضامن يجب ان يتجسد بعقوبات كبيرة (على روسيا) ومساعدة عسكرية وتقنية واسعة".
وفي بروكسيل، صرحت مايا كوسيانيتش، الناطقة باسم الجهاز الديبلوماسي في الاتحاد الاوروبي :"إننا قلقون جدا من التطورات الأخيرة خصوصا المعلومات الميدانية" بعدما اكدت كييف ان "قوات روسية" سيطرت على مدينة نوفوازفوسك الحدودية.
ودعت وزارة الخارجية الليتوانية مجلس الأمن إلى الانعقاد فوراً للبحث في "غزو قوات اتحاد روسيا الواضح لأراضي أوكرانيا".
من جهته، حذر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون الاثنين من مواجهة "مزيد من العواقب" اثر تقارير عن ارسال موسكو جنودا الى شرق اوكرانيا معتبرا ذلك "غير مقبول وغير شرعي كليا".
وقال في بيان "نحض روسيا على سلوك طريق اخر والتوصل الى حل سياسي لهذه الازمة. اذا لم تفعل ذلك، يجب ان لا يكون لديها شكوك بانه سيكون هناك مزيد من العواقب".
