الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

استمرار القصف المتبادل في غزة... ومبادرات جديدة للتهدئة

المصدر: وكالات
A+ A-

تواصلت الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة لتودي بحياة أكثر من اربعة فلسطينيين، في حين اطلقت دول اوروبية مبادرة جديدة امام مجلس الامن الدولي لانهاء النزاع، وتم اعدام 18 شخصا في قطاع غزة اتهموا بالتخابر مع اسرائيل.
ففي مدينة غزة اعدم مسلحون 18 شخصا متهمين بالتخابر مع اسرائيل بحسب قناة تابعة لحركة حماس، في حين شهدت الدوحة اجتماعا ثلاثيا هو الثاني في غضون 24 ساعة بين امير قطر والرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحماس لم يتسرب شيء عن فحواه.
وقالت قناة الاقصى التابعة لحماس وشهود ان مسلحين اعدموا الجمعة في غزة 18 شخصا متهمين بالتخابر مع اسرائيل.
واعلنت القناة في شريط اخباري "المقاومة تعدم 18 عميلا مع الاحتلال الاسرائيلي اليوم".
وقال شهود ان مسلحين ملثمين كان يضع بعضهم على راسه عصبة كتائب القسام قاموا بقتل سبعة اشخاص رميا بالرصاص امام مئات المصلين اثناء خروجهم من المسجد العمري الكبير وسط غزة بعد صلاة الجمعة.
وكانت مصادر امنية فصائلية وشهود اعلنوا صباحا اعدام 11 شخصا بالقرب من مقر قيادة الشرطة وسط مدينة غزة، على خلفية التهمة ذاتها.
وهذه المرة الاولى التي يجري فيها اعدام اشخاص متهمين بالتخابر مع اسرائيل امام مواطنين.
وتاتي عمليات الاعدام هذه بعد يوم واحد على اغتيال اسرائيل ثلاثة من ابرز القادة العسكريين في حركة حماس في غارة استهدفت بناية كانوا بداخلها في رفح جنوب قطاع غزة.
ولم يصدر اي بيان رسمي من وزارة الداخلية او حركة حماس للتعليق على عملية الاعدام.


ميدانيا قتل فلسطينيان في غارة جوية اسرائيلية على ارض زراعية قرب مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة ، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. كما قتل في وقت سابق رجل وطفل في غارة استهدفت دير البلح وسط القطاع. واعلن الجيش الاسرائيلي انه قصف 20 هدفا في القطاع خلال الليل، من دون اضافة تفاصيل.


في حين كثفت كتائب القسام قصفها على اسرائيل، وأطلقت أكثر من 60 صاوخاً مستهدفة مطار بن غوريون، أشكول، كرم أبو سالم، ... وأعلنت الشرطة الاسرائيلية إن صاروخا أطلق من غزة سقط على معبد يهودي بمدينة أسدود ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص. فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى أن قذيفة مورتر أطلقت من غزة قتلت طفلا إسرائيليا. وتوعد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو حركة حماس بانها "ستدفع غاليا" ثمن مقتل الطفل بقذيفة اطلقت من قطاع غزة، مؤكدا ان اسرائيل ستكثف عملياتها العسكرية.


وتداولت وسائل الاعلام الاسرائيلية معلومات عن موافقة الحكومة الامنية المصغرة على استدعاء 10 آلاف جندي احتياط لاستبدال الذين سرحوا من الخدمة مؤخرا. واسفرت الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة منذ الثامن من تموز عن مقتل اكثر من 2087 فلسطينيا، غالبيتهم من المدنيين.


عباس من قطر الى القاهرة


في الاثناء شهدت العاصمة القطرية الدوحة الجمعة اجتماعا ثلاثيا هو الثاني في غضون 24 ساعة بين امير البلاد تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، بحسب ما افاد مصدر فلسطيني. واضاف المصدر ان الاجتماع "متابعة" للاجتماع الذي عقد الخميس واستمر نحو ثلاث ساعات في قصر امير قطر.
وغادر عباس الدوحة بعد الاجتماع، ووصل الى القاهرة حيث ستستمر زيارته يومين.


مبادرة جديدة في مجلس الامن


وقدمت بريطانيا وفرنسا والمانيا مبادرة جديدة في مجلس الامن الدولي بعد يومين على استئناف تبادل اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين.
وجاء في نص مشروع القرار الاوروبي، ان الدول الثلاث تدعو الى وقف اطلاق نار دائم وفوري، والى رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة ووضع نظام مراقبة للتبليغ عن اي انتهاك لوقف اطلاق النار والتحقق من تدفق البضائع الى غزة.
وقال دبلوماسيون ان الهدف من هذا القرار هو تعزيز الجهود للتوصل الى اتفاق بين دول مجلس الامن الـ15 على قرار يخص غزة، بعدما واجه مشروع قرار قدمه الاردن اعتراضا خصوصا من جانب الولايات المتحدة.
ويستجيب مشروع القرار لقلق اسرائيل حيال الامن كما انه يلبي مطالب الفلسطينيين لجهة رفع الحصار.
ويطلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تقديم اقتراحات "لتطبيق عناصر القرار" في خطوة تهدف الى استئناف مفاوضات السلام.
ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن "مسؤول سياسي" قوله ان ليس هناك اي اتصالات حاليا لاستئناف مفاوضات التهدئة ولكنه "توقع في النهاية ان يتباحث الطرفان على اساس الاقتراح المصري".
وتحدث مسؤولون في الامم المتحدة عن املهم في ان تنعش المبادرة الاوروبية جهود السلام المصرية وتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق نار دائم.
ويدعو مشروع القرار الاوروبي الى عودة السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة. وينص ايضا على رفع القيود الاقتصادية والانسانية عن القطاع للبدء بعملية اعادة اعمار واسعة النطاق، كما يدعو الى اعادة فتح المعابر الحدودية.


ووعد الامين العام للامم المتحدة بتقديم المساعدة لاعادة اعمار غزة ولكنه حذر من ان هذه قد تكون "المرة الاخيرة" بعد حصول ثلاث حروب خلال ست سنوات.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم