السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

القوات اللبنانية: "التغيير والاصلاح" و"داعش" وجهان لعملة واحدة

A+ A-

ردّ عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم على بيان تكتل "الإصلاح والتغيير"، معتبراً البيان الأخير للتكتل والذي تلاه الوزير جبران باسيل "لم يشذّ عن لغة الاتهامات التي عودّنا التكتل المذكور على سوقها بحق الجميع، منذ سنواتٍ وسنوات". وأشار كرم في بيان تلاه من معراب الى ان "تكتل "الإصلاح والتغيير" الذي يتباكى على الوجود المسيحي، لربما نسي او تناسى، أنه هو وداعش وجهان لعملةٍ واحدة. فداعش تُفرغ الموصل من الوجود المادي للمسيحيين، امّا تكتل "الإصلاح والتغيير" فيُفرغ الجمهورية اللبنانية من الوجود السياسي للمسيحيين، وداعش تقتل وترتكب وتُرهب المسيحيين وغير المسيحيين". وأضاف قائلاً: "اما قوى 8 آذار التي ينتمي اليها تكتل "الإصلاح والتغيير" ، فتتمنّع عن تسليم المتهمين باغتيال القيادات المسيحية وغير المسيحية، وتتلطّى عمّن فجّر عشرات الحقائب في شوارع وازقّة المناطق المسيحية طيلة العام 2005 وحتى العام 2007". 


كرم: من قتل لإعتدال في لبنان، هو نفسه من حاربه في سوريا


ورأى كرم ان "داعش تقضي على المعتدلين من جميع الأطراف، فيما قوى 8 آذار جعلت شغلها الشاغل إقصاء وتكفير وترهيب قوى الإعتدال في لبنان، من اغتيال الرئيس رفيق الحريري وصولاً الى 7 ايار، ومن إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، وصولاً الى محاولة اغتيال الدكتور جعجع واغتيال اللواء وسام الحسن، مروراً بقصة "وان واي تيكيت" الشهيرة".


وسأل كرم: "من هو المستفيد من إغتيال شخصيةٍ سنيةٍ معتدلة ومنفتحة كمحمد شطح، سوى التكفيريين الذين جعل تكتل الاصلاح والتغيير اخبارهم وفتاويهم وادق تفاصيلهم، شغله الشاغل؟"، مضيفاً ان "من قتل قوى الإعتدال السنّي وغير السنّي في لبنان، هو نفسه من حارب قوى الإعتدال في سوريا، وهو نفسه من سهّل لمجرمي داعش الأرضية اللازمة، وذيّل لهم للإنقضاض على مناضلي الجيش السوري الحر. من يجوز له انتقاد داعش هو من احتضن الإعتدال السنّي، وليس من همشّه واقصاه ونفاه واغتاله ويتمنّع حتى اللحظة عن المثول امام العدالة الدولية...". 


وشدد على ان "ما يُرتكب اليوم في العراق على يد داعش هو مُدان ومرفوض ومُستنكر من قبل جميع الأطراف الأساسية في لبنان دون استثناء. ولكن الفارق بين استنكار تكتل الاصلاح والتغيير واستنكار سواه، هو ان التكتّل المذكور يهمّه تضخيم الخطر والنفخ في نيرانه، ليس حرصاً على امن وحرية الأقليات، ولا خوفاً على المسيحيين، وإنما لتأكيد صوابية خياره في التحالف مع الديكتاتورية، ورغبةً منه بكسب بعض الأصوات الإنتخابية في الدوائر المسيحية التي بات يُعاني من إفلاسٍ شعبي فيها، بفعل استخفافه بعظات سيد بكركي، وإمعانه في إفراغ موقع الرئاسة".


كرم: إذا كانت داعش تُفرغ الموصل من المسيحيين فثمّة من يُلاقي داعش في لبنان


ولفت كرم الى أنه "إذا كانت داعش تُفرغ الموصل من المسيحيين، فثمّة من يُلاقي داعش في لبنان بفرحٍ عظيم، فيعمد الى إفراغ المواقع الدستورية للمسيحيين، ويتقصّد بثّ اليأس والقنوط والشائعات بينهم، ويدفعهم للخوف من أخطارٍ وهميةٍ وغير وهمية، لا لشيء إلاّ لوضع المسيحيين اللبنانيين مُكرهين امام معادلة: "انا او لا احد"، "انا او لا مسيحيين"!!! فهل هكذا تستقيم امور المسيحيين في لبنان والشرق؟ وهل من خلال شخصنة وجودهم وربطه بوصول شخصٍ او عدمه الى الرئاسة تتحقق مصلحة المسيحيين؟". 


ولفت الى ان "تكتل الاصلاح والتغيير يختلق الأخطار ويُثير المشكلات، لا ليعمد الى حلّها، وهو جزءٌ لا يتجزأ من السلطة التنفيذية، وإنما لكي يُحمّل من هو خارج السلطة مسؤولية تردّي الأوضاع، محاولاً تسجيل نقاطٍ سياسية بخسة تُعيد إنعاشه كلما شعر بالتلاشي من الداخل او الخارج". 


وذكّر "ان ازمة النازحين السوريين في لبنان بدأت فعلياً اواخر العام 2011، واستمرت طيلة العامين 2012-2013، اي في الفترة التي كان فيها تكتل الاصلاح والتغيير وحلفاؤه يشغلون ثلثي مقاعد مجلس الوزراء، فيما قوى 14 آذار مُبعدة عن السلطة"، سائلاً "لماذا لم يضع تكتل الاصلاح والتغيير حداً لهذه المشكلة ما دام يمتلك مع حلفائه، قرار الحل والربط في السلطة التنفيذية؟ ولنفترض ان وزراء الاصلاح والتغيير حاولوا بالفعل إيجاد حلّ لهذه القضية في مجلس الوزراء، ولكنهم لم يُوفقّوا، الا تستأهل قضية وجودية بهذا الحجم، أن يستقيل وزراء الاصلاح والتغيير لأجلها؟".


وختم كرم قائلاً  "حيثما تكون مصلحة الجنرال السياسية، تكون الميثاقية والإعتدال والإصلاح والتغيير، والديموقراطية والحرية، حتى ولو في محورٍ يضم نظام "السجون والقبور" مثلما اسماه العماد عون خلال "حرب التحرير"، وحيث لا تكون هذه المصلحة، يكون الفساد، والتكفيرية والإرهاب، والداعشية، حتى ولو في فضاءٍ إنساني رحب يضم سمير قصير، ومحمد شطح، وبيار الجميل وجبران تويني، ووليد عيدو، ووسام الحسن، وابراهيم القاشوش، وغيرهم...". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم