الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مسلمو بريطانيا يبحثون عن قاتل فولي

المصدر: رويترز
A+ A-

حث زعماء المسلمين في بريطانيا الناس على الاتصال بالشرطة اذا عرفوا هوية الرجل صاحب اللكنة البريطانية الذي ظهر في فيديو يبين ضرب عنق صحافي أميركي.


وأدان مجلس مسلمي بريطانيا وهو أكبر جماعة للمسلمين في البلاد "القتل البغيض" لجيمس فولي الذي فقد في سوريا ودعا المجلس المسلمين الى تحرك موحد لمنع "سم التطرف" من التسرب الى مجتمعاتهم.


وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون انه يبدو مرجحا في صورة متزايدة أن الرجل الذي ظهر في فيديو تنظيم الدولة الاسلامية بريطاني وهو واحد من مئات البريطانيين الذين سافروا الى سوريا للقتال.


وقال المجلس في بيان "ندين بلا تحفظ العنف المرضي (للدولة الاسلامية) سواء استهدف الأقليات أو المدنيين او الاخوة المسلمين". وتابع: "فزعنا من القتل البغيض لجيمس فولي وهو صحافي ذهب اساسا الى المنطقة لكشف انتهاكات النظام السوري لحقوق الانسان".


وقال اقبال سكراني المستشار بالمجلس لصحيفة ايفننج ستاندرد اللندنية إن كل من يعرفون الرجل عليهم واجب أن يتصلوا بالشرطة.


وقال مسؤول أمني أوروبي إنه بناء على اللكنة التي تبدو شبيهة بلكنة لندن أو منطقة قريبة منها فمن الواضح أن الرجل عاش في بريطانيا لوقت طويل. وأضاف المسؤول أن السلطات تقارن صوته مع أصوات مسجلة لديها لمحاولة التعرف على هويته.


وذكرت صحيفة الغارديان أن رهينة سابق عرف الرجل الذي ظهر في الفيديو على أنه زعيم ثلاثة بريطانيين كانوا يحرسون مواطنين اجانب في مدينة الرقة معقل التنظيم في شرق سوريا.


وافادت بي.بي.سي أيضا بوجود ثلاثة جهاديين بريطانيين كلفتهم الدولة الاسلامية بحراسة محتجزين اجانب.


وقالت بي.بي.سي "يبدو أن هؤلاء الثلاثة حصلوا على اسماء مستعارة مستمدة من اسماء اعضاء فريق البيتلز: جون وبول ورينغو وتوجد تقارير عن أنهم كانوا متوحشين جدا ازاء رهائنهم".


 تهديد متزايد


وسبق أن حذرت بريطانيا التي يعيش بها 2.7 مليون مسلم ضمن سكانها البالغ عددهم 63 مليون نسمة من الأعداد المتزايدة لمواطنيها الذين سافروا الى سوريا والعراق للقتال.


وقتل اربعة شبان اسلاميين بريطانيين -منهم اثنان تدربا في معسكرات للقاعدة في باكستان- 52 شخصا في تفجيرات انتحارية في لندن في تموز 2005 وسبق أن ظهر بريطانيون في فيديوهات اسلامية غير متحفظة.


وقال المسؤول الأمني البريطاني السابق والمنسق السابق لفريق الأمم المتحدة لمراقبة القاعدة وطالبان ريتشارد باريت إنه يتوقع ان تتعرف السلطات على الرجل سريعا جدا وان يكون القاء القبض عليه هدفا على المدى البعيد. وأضاف "أهم شيء هو اظهار انه يوجد نظام قانوني.. انك لا يمكنك ان تفعل تلك الامور في وسط الصحراء لمجرد أنك في شيء يسمى الدولة الاسلامية أو الخلافة."


وحثت الشرطة البريطانية النساء المسلمات على اثناء الشبان في مجتمعاتهم عن التحول تجاه الدولة الاسلامية وهو واحد من اساليب كثيرة تستخدمها الحكومات الأوروبية القلقة من التهديد الأمني المستقبلي الذي يمثله شبان تطرفوا بسبب الحرب.


وقال عبد الغفار حسين العضو المنتدب في مؤسسة كويليام البحثية المناهضة للارهاب إنه من شبه المحتوم الآن ان يعود الناس الذين حاربوا في سوريا لمحاولة تنفيذ هجمات في اوروبا. واضاف "انه أمر مزعج ان أناسا ولدوا وشبوا في بريطانيا وذهبوا إلى نفس المدارس مثلنا يمكن أن يلقنوا أساسا إلى حد أن يمكنهم تبرير اغتصاب النساء وقطع الرؤوس."


ومن المرجح أن يجتذب نجاح الدولة الاسلامية المزيد من الناس الى التنظيم الذي أعلن خلافة في الاجزاء التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.


وقال منزيس كامبل المشرع الكبير من حزب الديموقراطيين الأحرار وعضو لجنة المخابرات والأمن في البرلمان متحدثا لرويترز "نعرف... أن التهديد الذي يؤخذ بمنتهى الجدية هو تهديد عودة من تطرفوا الى حد ان يكونوا جهاديين". واضاف "اذا كان أي أحد يشك في وحشية من تطرفوا بهذه الصورة فيجب ان يزيل هذا الحادث الشك بالتأكيد."

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم