الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الرئيس اليمني يفوض الجيش التصدي بكل الوسائل لأي اعمال تهدد العاصمة

المصدر: صنعاء ـ "النهار"
أبو بكر عبد الله
A+ A-

فوض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اللجنة الأمنية العليا ومجلس الدفاع الوطني الأعلى التصدي بكل الوسائل والسبل لأي أعمال عنف أو تهديد للأمن وعدم التهاون مع أي أعمال تمس بأمن واستقرار العاصمة صنعاء مع استمرار احتشاد المئات من المسلحين الحوثيين في منافذها، كما دعا الجيش إلى" رفع الاستعداد واليقظة لمواجهة كل الاحتمالات".
وترأس هادي اجتماعا استثنائيا وطارئا مع أعضاء اللجنة الأمنية العليا ومجلس الدفاع الوطني، ووصف حشود الحوثيين في محيط ومنافذ العاصمة بأنها " تهديد خطير"، مؤكداً أن" الدولة لن تبقى مكتوفة اليدين أمام هذا التهديد الذي يمس اليمن كله وليس العاصمة صنعاء فقط".
وأفادت صنعاء أن اجتماع الرئيس باللجنة الامنية ومجلس الدفاع، كرس لمتابعة المستجدات على الساحة الوطنية وما تتعرض له اليمن من محاولات لإجهاض العملية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن وفي المقدمة ما تتعرض له العاصمة من محاولات ضغط من مليشيا جماعة الحوثي" والتي قالت أنها تجري " بصورة مخالفة للقوانين والأنظمة وتهدد السلم والسكينة العامة للمجتمع من خلال تمنطقها بالسلاح بكل أنواعه وأشكاله".
ولفت هادي إلى أن " الجميع على المستوى الوطني والإقليمي والدولي قد أيد وبارك لليمن خروجه السلمي والناجح من بين الدول التي حل بها ما سمي بالربيع العربي"، مشيرا إلى أن " الحوار الوطني الشامل ضم كل المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية ومن بينها جماعة الحوثي وتم معالجة القضية الجنوبية وقضية صعدة بالتزامن مع مناقشات المؤتمر الوطني الشامل الذي استمر لعشرة أشهر، وانبثقت منه مصفوفة مخرجات الحوار الوطني الشامل بصورة ناجحة حظيت بالترحيب الوطني والإقليمي والدولي وبرعاية ودعم من الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوربي".
وذكر هادي أن " المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة قد نصت في أول بنودها على ضرورة أمن واستقرار ووحدة اليمن وتجنيب اليمن الحرب الأهلية وويلات الانقسام والتشظي.
ولمح الرئيس اليمني إلى التظاهرات المناهضة لرفع اسعار الوقود والمطالبة باسقاط الحكومة التي يقودها الحوثيون منذ أيام وقال "لا يحق لجماعة الحوثي ان تكون وصيه على الشعب باستخدام ذرائع واهية وبالية والجميع يدرك ذلك"، لافتاً إلى أن قرار رفع اسعار المشتقات النفطية كان قرارا وطنيا، اجمعت عليه الحكومة ومجلسي النواب والشورى والقوى السياسية والحزبية وطالبت به القطاعات الاقتصادية والاستثمارية وتم الاستفادة من وفورات مالية كان قله قليلة من المهربين " مشيرا إلى أن استخدام هذه الذرائع ربما يخفي أجندات أخرى ووراء الأكمة ما وراءها ".
الدول العشر
وبحث وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد مع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والملحقين العسكريين بالسفارات الغربية تطورات الأوضاع التي تمر بها العاصمة صنعاء نتيجة احتشاد المئات من المسلحين الحوثيين في محيطها ومنافذها.
وقدم وزير الدفاع للسفراء شرحا عن "سير العمليات العسكرية ضد إرهاب تنظيم القاعدة والتهديد الناتج عن خروج الحوثيين عن الإجماع الوطني ونصب الخيام في مناطق بمحيط العاصمة".
كما بحث معهم نتائج اللقاء الوطني الذي جمع الرئيس هادي مع أعضاء الحكومة والبرلمان وقادة القوى السياسية والذي أقر تأليف لجنة رئاسية للقاء زعيم جماعة "انصار الله" عبدالملك الحوثي، مؤكدا مباشر اللجنة المشكلة مهامها، للبحث في حلول سياسية للأزمة التي خلفتها تظاهرات الحوثيين وقوى اخرى لإسقاط قرارات رفع اسعار الوقود واسقاط الحكومة.
واكد سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، حرص بلدانهم على مواصلة دعم اليمن ومؤازرته في مواجهة التحديات والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره.
وشدد السفراء على " ضرورة التزام الجميع بمقررات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي واعتماد الوسائل والأساليب السلمية والديمقراطية لخروج اليمن من أزمته إلى بر الأمان".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم