الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نتنياهو يبحث عن انجاز عبر اغتيال قادة "حماس"

المصدر: المصدر: "هآرتس"، 21/8/2014
A+ A-

يبدو ان اغتيال اثنين من كبار قادة "حماس" قد يشكل خرقاً للتعادل الذي كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يبحث عنه منذ اللحظة التي بدأت فيها المعركة في تموز الماضي في قطاع غزة. فمنذ اليوم الأول لنشوب المعارك سعت إسرائيل الى اغتيال قادة في "حماس" لكنها لم تفلح بسبب النقص في المعلومات الاستخباراتية الدقيقة وبسبب اختفاء هؤلاء بين السكان المدنيين.
لكن طرأ في الايام الاخيرة تغير بارز، وخلال 48 ساعة نفذت إسرائيل عمليتي اغتيال، وذلك من خلال استهداف المنزل الذي كان فيه قائد الجناح العسكري "لحماس" محمد ضيف، واغتيال مسؤوليَن كبيرين آخرين.
حتى الآن ما يزال مصير محمد ضيف غامضاً. لكن من المحتمل جداً ان يكون قد اختفى وطُمر تحت الركام في غزة رغم التكذيبات الصادرة عن "حماس" بان ضيف ما يزال على قيد الحياة. لكن في ما يتعلق بالاغتيال الذي جرى في رفح فلا شكوك حوله و"حماس" نفسها اعلنت مقتل قائديها.
مما لاشك فيه ان نتنياهو بحاجة ماسة الى انجاز عسكري بعد وصول الحرب على غزة الى نفق مسدود. وذلك بعد فشل إسرائيل في اخضاع "حماس"، وربما لانها لم تكن ترغب في ذلك. وقد تجاهل رئيس الحكومة مطالبة الصقور في المجلس الوزاري القضاء على سلطة "حماس"، وهو لا يرغب في القيام عملية برية جديدة، لاسيما بعد ان كلفه تدمير الانفاق مقتل 64 ضابطاً وجندياً. من هنا فاغتيال قادة "حماس" يمكن أن يقدم له الانجاز الذي يريده، فهو يستطيع بواسطته الحاق ضرر معنوي وعسكري "بحماس"، ويستطيع أن يقدمه كانجاز امام الجمهور الإسرائيلي الذي يشتكي من استمرار القصف، وينظر بقلق الى معاناة سكان المستوطنات اليهودية المتاخمة لقطاع غزة.
والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو حجم الضرر الذي سيلحق "بحماس" جراء الاغتيالات؟ وهل سيكون لذلك تأثير فعلي عليها؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم