السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

شادي حميد: الانقلاب في مصر وقمع الإسلام الوسطي والإخوان ولّد "داعش"... والتنظيم مثالي للأسد

المصدر: "سي أن أن بالعربية"
A+ A-

قال الباحث شادي حميد، المسؤول في معهد بروكينغ للبحوث، إن القادة العرب، ولا سيما الطغاة منهم، لا يخشون من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وإنما مما وصفه بـ"الإسلام الوسطي" مضيفا أن القمع الذي تعرضت له جماعة "الإخوان المسلمين" التي اعتبرها من تشكيلات "الإسلام الوسطي" سهلت لداعش مهمة تسويق نفسه.


وقال مؤلف كتاب "إغواء السلطة، في مقابلة مع "سي أن أن": الإسلاميون والديموقراطية غير الليبرالية بالشرق الأوسط الجديد" ردا على سؤال عن موقف القيادات العربية حيال "داعش": "القادة العرب لا يخافون من داعش والقاعدة، بل من الإسلاميين الوسطيين، ولذلك يُحبون إظهار الأمور وكأن البديل الوحيد المتاح عن وجودهم هو سيطرة القاعدة والتنظيمات المتشددة". 


وتابع: "التنظيمات المشابهة لداعش مثالية بالنسبة لطاغية مثل (الرئيس السوري) بشار الأسد، الذي يمكنه الإشارة نحوهم والقول: هذا ما ستحصلون عليه نتيجة السماح بحصول تغييرات سياسية". 


ولفت حميد إلى أن أخطر ما حصل خلال السنوات الثلاث الماضية هو تجربة الإخوان المسلمين السياسية، شارحا: "كان هناك تنظيمات سياسية إسلامية وسطية مثل الإخوان المسلمين، وهي جماعة محافظة بشدة وليست ليبرالية ونحن في الولايات المتحدة لا نشترك معها بالقيم عينها، ولكن تؤمن بالعملية الديمقراطية ولا تستخدم العنف مثل داعش وتحاول العمل من داخل الإطار السياسي، كما حصل في مصر". 


وأضاف أن هذه الجماعة في مصر "تعرضت لانقلاب عسكري وقمع دموي، ما سمح لتنظيمات مثل داعش بالقول للمسلمين إن عليهم نسيان المقاربة السياسية التي اتبعها الإخوان لأنها ناعمة غير مجدية، ولا يمكنها تحقيق هدف قيام الدولة الإسلامية لا في عقدين ولا في خمسة، بينما يمكن للتنظيم فرض حكم الدولة الإسلامية حالا عبر استخدام العنف الشديد"، وختم: "ما يقلقني اليوم هو أن دعوات العنف تتصاعد في الشرق الأوسط، وهذا الأمر هو من بين تداعيات الربيع العربي". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم