اشترِك في نشرتنا الإخبارية
كثرت في الاوانة الاخيرة في بيروت وبرج حمود وعدد من المناطق معلومات عن توجه مجموعات من الشبان الاكراد الذين يحملون هويات لبنانية الى كردستان العراق للانضمام الى بني جلدتم ومناصرتهم في هذا الاقليم لصد هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقا. وتأتي هذه المعلومات في ظل الحديث الدائر في الاوساط الكردية في العالم وخصوصا في المانيا وبلدان اوروبية اخرى عن استنفار جمعياتهم لمد "الوطن الام" بالمال والسلاح والتطوع في صفوف المجموعات التي تواجه "داعش"، لا سيما ان عناصر "البشمركة" لم يقصروا في القيام بهذه المهمة.
وفي المناسبة يتابع الاكراد اللبنانيون تطورت اخر الاحداث العسكرية في كردستان والمواجهات المفتوحة مع عناصر "الدولة الاسلامية" التي طردت العدد الاكبر من ابناء الطائفة الايزيدية، وهم اكراد في الاصل، فضلاً عن المسيحيين.
ينفي رئيس مؤسسات "جمعية الارز الرياضية الثقافية" (تأسست عام 1969) رمضان فتاح لـ "النهار" إقدام اكراد يحملون الجنسية اللبنانية على التوجه الى كردستان والقتال ضد جماعة "داعش" الذي لا يهدد كردستان فحسب، وانما سائر بلدان المنطقة نظرا الى ما يحملونه من مشروع تدميري يعيد الاكراد والعرب الى الوراء. وان ما يعلنونه وينفذونه لا يمت الى الاسلام الصحيح وصوره الطيبة".
ويقول ان "اكراد لبنان، لا غبار على وطنيتهم وتمسكهم بهذا البلد وهذا ما اثبتوه في محطات عدة. ان التعاطف مع كردستان موجود، لكنه لم يخرج اكثر من هذه النقطة، ولا سيما ان كردستان لا تحتاج الى المقاتلين ولديها ما يكفي من احتياط بشري ومادي".
ويضيف: "ان العدد الاكبر من شبابنا ستبقى وجهته الاولى والنهائية في اتجاه لبنان، وهم يتسابقون الى التطوع في الجيش وبقية المؤسسات الامنية وهذا ما تثبته ارقام المتقدمين الذي يؤمنون بلبنان والعيش تحت راية ارزته والدفاع عنها".
فيغضون ذلك لا يستبعد رمضان قيام اكراد يقيمون في بيروت، وهم من سوريا والعراق او تركيا بالذهاب الى كردستان والتطوع في صفوف المقاتلين، و"دافعهم ينطلق من حماستهم القومية" لان "جميع ابناء الكرد لن يتقبلوا داعش وسيقفون في وجه مشروعه. ان ابناء شعبنا من الاكراد لا يقبلون افكار هذا التنظيم الارهابي لان العدد الاكبر من اهلنا في كردستان وخارجها يتبعون الطرق الصوفية والنقشبندية".
