الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الملك عبدالله ندّد بصمت العالم حيال غزة: من المعيب أن يقتل الإرهابيون باسم الدين

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
A+ A-

ندد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في خطاب وجهه امس الى الأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، بالصمت "غير المبرر" للمجتمع الدولي ازاء "جرائم الحرب" التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة، وشن حملة على تنظيم "الدولة الاسلامية" من غير ان يسميه، معتبراً انه من "العار ان هؤلاء الارهابيين يفعلون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التي حرم الله قتلها ويمثلون بها ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين".


ودعا "قادة وعلماء الأمة الإسلامية للوقوف في وجه الارهابيين الذين يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب". ولاحظ أن "الامة الاسلامية تمر بمرحلة تاريخية حرجة سيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية". وحذر "المتخاذلين عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، بأنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد".
وقال إن "هذه الفتنة وجدت لها أرضا خصبة في عالمينا العربي والإسلامي. وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر، حتى توهمت أنه اشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث في الأرض إرهابا وفساداً، وأوغلت في الباطل كاتمة ومتجاهلة لقول المقتدر الجبار". من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التي حرم الله قتلها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم، وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)".
واضاف: "من مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية أدعو قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية".
ثم قال: "وإلى جانب هذا كله نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية، لم
تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهي الأخطر بإمكاناتها ونياتها ومكائدها، كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان، هذا المجتمع الذي لزم الصمت مراقبا ما يحدث في المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجري، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه، هذا الصمت الذي ليس له أي تبرير، غير مدركين أن ذلك سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضا السلام، ومؤمنا بصراع الحضارات لا بحوارها".
وأشار إلى "دعوة المملكة لانشاء (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب) الذى حظي بتأييد العالم أجمع بهدف التنسيق الأمثل بين الدول ... لكننا أصبنا بخيبة أمل بعد ذلك بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة، الأمر الذي أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذي كنا نعلق عليه آمالا كبيرة".
وخلص الى القول: "واليوم نقول لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، بأنهم سيكونون أولى ضحاياه في الغد، وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، والتي لم يسلم منها أحد".
وافادت وكالة الانباء السعودية "و ا س" ان الملك عبدالله تلقى اتصالا هاتفيا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأنه "جرى خلال الاتصال بحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى المواضيع ذات الاهتمام المشترك. كما جرى بحث في آخر تطورات الأحداث على الساحات الإسلامية والعربية والدولية".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم