الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"الصفيرة": متى يدق جرس الإنذار؟

يارا عرجة
A+ A-

مولودك شاحب اللون، أصفر البشرة؟ أيجب طلاء غرفته باللون الأصفر واستعمال الوسادات والأغطية الصفراء للتخلّص من الصفيرة؟ العوارض بارزة وخطيرة، الأسباب عديدة، والحلول قد تكون بسيطة... إليك مرض الصفيرة:
في حديث مع "النهار"، يوضح رئيس قسم الأطفال في مستشفى القديس يوسف ونائب رئيس الجمعية اللبنانيّة لطبّ الأطفال الدكتور بيرنار جيرباقة أنّ هناك نوعين من الصفيرة:
1. صفار طبيعي أو ictèrephysiologique: يحصل بصورة طبيعيّة ويصيب 60% من المواليد بسبب عدم نضوج اعضائهم وخصوصاً الكبد. يرتفع مع الرضاعة التي يتلقاها المولود من ثدي أمّه. يصيب هذا النوع من الصفار المولود بعد بضعة أيّام من ولادته، ولا يحتاج إلى أيّ علاج لأنه يزول وحده بعد أيام أو أسابيع قليلة (فترة تقلّ عن شهر) أيضاً بصورة طبيعيّة.
2. الصفار المرضي، أو الـ ictère non physiologique: وهو نوعان:
غير مباشر: سببه ارتفاع معدّل البيليروبين الحر (bilirubinelibre) في الجسم، وهو صباغ أصفر ينتج من تدهور الـهيموغلوبينhemoglobin اي الكرّيات الحمراء "وانفقاعها". وفي أغلب الأحيان، يحصل هذا النوع من الصفار بسبب عدم التطابق بين فئة دم الأم (التي تكون سلبية – أو فئة دمها ) و فئة دم المولود (التي تكون إيجابيّة +) أو عند وجود نظام ABOأي عندما تكون فئة دم الأم O فيما تكون فئة دم الطفل A أو B فلا يصبح هناك تطابق في فئات الدم. يكون العلاج في هذه الحالة، وضع "ضوء" للمولود أو تغيير دمه إذا احتاج ذلك. وفي حال الإهمال وعدم المعالجة، يصبح هناك خطر على حياة المولود.
مباشر: ويكون إحدى اسبابها التهاب في البول، الدم، أو الكبد من الممكن التخلّص من هذا النوع من الصفار عبر معالجة هذه الالتهابات. أمّا بالنسبة إلى الأسباب الأخرى، فهي عبارة عن تشوّهات خلقيّة في الكبد، بعضها يعالج عبر عملية جراحيّة بعكس البعض الآخر الذي لا علاج له.
أمّا بالنسبة إلى العوارض، فيشير جرباقة إلى أنّها تتجلّى عبر صفار في بياض العيون، وعندما يقوى هذا الصفار، يظهر على صدر المولود وبطنه. كما وتجد هذه العوارض في البول، إذ يصبح لونه داكناً أكثر.
في النهاية، ينصح الدكتور جرباقة الأمّ بمتابعة حثيثة لمولودها مع طبيب التوليد وبمتابعة مع طبيب الأطفال قبل شهر من الولادة وضرورة التبكير في المعالجة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم