السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

حصيلة ضحايا "الجرف الصامد" تتجاوز قتلى "الرصاص المصبوب"

المصدر: ا ف ب
A+ A-

في اليوم الـ24 للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، بلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين 1437 على الاقل لتتخطى عدد القتلى الذين سقطوا في عملية "الرصاص المصبوب" الاسرائيلية، وهي الاعنف على القطاع في نهاية العام 2008.


من جهته، دعا مجلس الامن الدولي الخميس الى "وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار" في قطاع غزة، مطالبا ايضا ب"هدنات انسانية" لاغاثة السكان.


وصدر بيان المجلس بعد اربع ساعات من المشاورات المغلقة من دون ان يتضمن اي اشارة الى تعرض مدرسة للامم المتحدة في غزة لقصف الاربعاء بعدما لجأ اليها مدنيون فلسطينيون.


وقتل احد عشر فلسطينيا على الاقل ليل الخميس في غارة جوية استهدفت منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة في غزة.


كما اكد المتحدث باسم الوزارة اشرف القدرة مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة في غارات جوية اسرائيلية عدة استهدفت جنوب القطاع ليل الخميس.


وفي وقت سابق الخميس، تجددت عمليات القصف على غزة ما ادى الى مقتل 50 فلسطينيا على الاقل، كما توفي 13 متأثرين بجروح اصيبوا بها سابقا، وتواصل سحب جثث ضحايا آخرين من تحت الانقاض في خان يونس، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.


واعلنت الوزارة انتشال جثث نحو 13 فلسطينيا قتلوا في قصف اسرائيلي سابق على المناطق الشرقية لقطاع غزة، بينهم ستة تم انتشالهم في شرق مدينة خان يونس.


وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في 8 تموز الى 1437 قتيلا على الاقل واكثر من 8200 جريح بحسب وزارة الصحة في غزة.


وهذه الحصيلة تتجاوز حصيلة القتلى في عملية "الرصاص المصبوب" الاسرائيلية في 2008-2009، والتي استمرت 22 يوما قتل خلالها نحو 1419 فلسطينيا، وفق المركز الفلسطيني لحقوق الانسان.


وفي الجانب الاسرائيلي قتل 56 جنديا ما يشكل اكبر خسارة تلحق بالجيش منذ حربه ضد حزب الله في لبنان عام 2006.


وقتل نحو 120 فلسطينيا في قطاع غزة الاربعاء بينهم ضحايا القصف الاسرائيلي على سوق في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومدرسة الاونروا في جباليا التي لجأ اليها فلسطينيون هربا من القصف.


واعلن البيت الابيض انه شبه متأكد ان القصف الذي طاول مدرسة للامم المتحدة مصدره الجيش الاسرائيلي.


وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان "الامين العام للامم المتحدة اعلن ان كل الادلة تثبت على ما يبدو ان المدفعية الاسرائيلية هي السبب. ليس لدينا اي عنصر يناقض ما تقوله الامم المتحدة عن هذا الحادث"، معتبرا ان قصف مقار الامم المتحدة التي لجأ اليها الفلسطينيون "مرفوض تماما ولا يمكن تبريره".


ومن جهته، دان الاتحاد الاوروبي قصف المدرسة وطالب باجراء تحقيق فوري حول هذا العمل "غير المقبول".
اما الحكومة الاسرائيلية وبالرغم من الانتقادات التي تلاحقها، فاكدت مواصلة عمليتها العسكرية. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قبل بدء اجتماع الحكومة الامنية المصغرة الخميس في تل ابيب "نحن مصممون على اتمام هذه المهمة (تدمير الانفاق) سواء مع وقف اطلاق النار او بدونه، ولن نوافق على اي مقترح لا يسمح للجيش الاسرائيلي بانهاء هذا العمل".


وبحسب قائد المنطقة الجنوبية سامي تورجمان فان ذلك اصبح "مسألة ايام".


واضاف نتانياهو "يواصل الجيش التحرك بكل قوته حتى يقضي الجنود على الانفاق الارهابية"، مشددا على ان الجيش لا يستطيع "ضمان النجاح بنسبة 100%" في تحديد مواقع الانفاق. واعتبر ان تدميرها ليس سوى "الخطوة الاولى من نزع السلاح في قطاع غزة".
واستدعت اسرائيل في وقت سابق الخميس 16 الف جندي اضافي من قوات الاحتياط لتعزيز قواتها.
وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان "الجيش اصدر 16 الف امر تعبئة اضافي للسماح بتبديل القوات على الارض، ما رفع عديد جنود الاحتياط الى 86 الفا".


وياتي امر الاستدعاء بعدما اعلنت واشنطن موافقتها على تزويد اسرائيل بكميات جديدة من الذخائر لتعويض تراجع مخزوناتها.
وكانت منظمة العفو الدولية حثت الولايات المتحدة على وقف امداد اسرائيل بالاسلحة.


وبالرغم من تكثيف العملية لم تنجح اسرائيل في وقت اطلاق الصواريخ من غزة، اذ اسقطت القبة الحديدة اربعة صواريخ مساء الخميس فيما اصاب آخر منزلا في كريات غات واسفر عن جرح شخص، وفق ما اعلن الجيش الاسرائيلي. وتحدث الجيش عن 3000 صاروخ تم اطلاقها من القطاع حتى الآن.
وفي ما يتعلق بالوضع الانساني، قال مدير منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بيار كرينبول الخميس لمجلس الامن الدولي ان الفلسطينيين في قطاع غزة باتوا "على حافة الهاوية".


وفي اتصال عبر الفيديو مع مجلس الامن، اشار كرينبول الى انه مع وجود نحو 220 الف فلسطيني في مراكز الامم المتحدة في غزة "تزداد الاوضاع المعيشية في هذه الملاجئ سوءا يوما بعد يوم"، لافتا الى مخاطر انتشار الامراض.


وفي جنيف نددت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي الخميس بالهجمات على المنازل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الامم المتحدة قائلة امام الصحافيين "لا شيء من هذه الامور يبدو لي عرضيا، يبدو وكانه تحد متعمد للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على اسرائيل".
من جهتها طالبت مديرة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس بالتوصل الى مزيد من فترات الهدنة الانسانية، اليومية والطويلة الامد، من اجل اغاثة المدنيين بانتظار التوصل الى وقف اطلاق نار.


وخلال زيارته للهند اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس انه لا يزال يامل بالتوصل الى وقف اطلاق نار ولكنه رفض توقع موعد حصول ذلك.
وعاد وفد اسرائيلي من القاهرة كان توجه اليها لاجراء محادثات بشأن التوصل الى تهدئة. ولم يصدر اي تصريح حول نتيجة هذه الزيارة التي يفترض انها استمرت بضع ساعات. ولم يتوجه اي وفد فلسطيني الى هناك.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم