مؤيدون لاسرائيل في باريس: دفاع مشروع عن النفس

تجمع بضعة الاف في وسط باريس للتعبير عن دعمهم لاسرائيل في هجومها على غزة وهم يهتفون "دفاع مشروع عن النفس" او "حماس والقاعدة معركة واحدة".

وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بـ4500 فيما قدرهم المنظمون بستة الاف وذلك في اول تجمع مؤيد لاسرائيل ينظم في العاصمة الفرنسية منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز.

وجرت التظاهرة من دون حوادث امام السفارة الاسرائيلية في وسط باريس استجابة لدعوة كل المنظمات اليهودية الكبرى في فرنسا وسط رقابة مشددة مع تطويق الشوارع المؤدية الى المكان ونشر اعداد كبيرة من رجال الشرطة.

ورفع المتظاهرون الاعلام الاسرائيلية والفرنسية ورددوا النشيد الوطني الفرنسي "لا مارسييز".

وقال جويل مرغي رئيس المجمع الديني الاسرائيلي المركزي: "جرت للاسف الكثير من التظاهرات (المؤيدة للفلسطينيين) التي سمعنا فيها (عبارات) الكراهية لاسرائيل ولليهود .. هذا المساء لا توجد في هذا التجمع كراهية للشعب الفلسطيني، توجد كراهية لحركة ارهابية هدفها القضاء نهائيا على الشعب اليهودي".
وفي الوقت نفسه تجمع عشرات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في شمال العاصمة استجابة لدعوة جمعية "يورو فلسطين".

وكتب على لافتة كبيرة "اوقفوا التعاون مع ارهاب دولة اسرائيل" والى جانبها صور لجثث الاطفال ضحايا الهجوم الاسرائيلي على غزة. كما رفعت لافتات تطالب بحل رابطة الدفاع اليهودية وهو ما تدرسه وزارة الداخلية.

وقد اشارت صحيفة ليبيراسيون الخميس الى امكانية حل رابطة الدفاع اليهودية وهي مجموعة من الشبان المتشددين الذين شاركوا في الصدامات الاخيرة مع ناشطين مؤيدين للفلسطينيين.

وتجرى تظاهرة اخرى مؤيدة لاسرائيل مساء الخميس في ليون (شرق). والاحد الماضي حاول عشرات من المؤيدين للفلسطينيين عرقلة تجمع مؤيد لاسرائيل في مرسيليا (جنوب).

وفي اليوم الـ24 للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، بلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين 1431 لتتخطى بذلك عدد ضحايا عملية "الرصاص المصبوب" الاسرائيلية التي كانت الاعنف على القطاع في نهاية العام 2008.
وفي الجانب الاسرائيلي قتل 56 جنديا ما يشكل اكبر خسارة تلحق بالجيش منذ حربه ضد حزب الله في لبنان العام 2006.