ما الإجراءات التي يجب اتخاذها للحد من تفشى وباء إيبولا؟

تطلق المديرية العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت شان ورؤساء دول غرب افريقيا التي انتشر فيها فيروس ايبولا، غداً في غينيا خطة لمكافحة الوباء بقيمة مئة مليون دولار.

وأشارت شان في بيان اصدرته منظمة الصحة في جنيف إلى ان "حجم وباء ايبولا والخطر الدائم الذي يطرحه يتطلبان من منظمة الصحة العالمية وغينيا وليبيريا وسيراليون ردا على مستوى جديد، ما يستدعي زيادة الموارد".

واستبعد البروفيسور البلجيكي بيتر بيو احد مكتشفي فيروس ايبولا احتمال تفشي هذا الوباء على نطاق واسع.
وكان بيو اكتشف مع باحثين اخرين فيروس ايبولا في العام 1976 عندما كان في عمر الـ27.

واوضح ان "الفيروس يسلتزم لكي ينتقل من شخص الى اخر احتكاكا مباشرا وقريبا جدا".

واشار الباحث البلجيكي الى ان عدة لقاحات وعلاجات تجريبية لمكافحة ايبولا اعطت نتائج واعدة على الحيوانات، داعيا الى اختبارها على البشر حيث يتفشى الفيروس.

وفي عام 1976 ساهم الباحث الذي كان يعمل في مختبر في انفير في عزل فيروس جديد، اطلق عليه لاحقا اسم ايبولا، وجد في عينة من دم راهبة كاثوليكية توفيت في زائير التي اصبحت جمهورية الكونغو الديموقراطية.

ثم توجه الى قرية يامبوكو في زائير سابقا حيث كان فيروس ايبولا يفتك بـ "شخص من اصل 10 او 8".
واضاف "كنت اشعر بالخوف لكنني كنت في ال27 وفي هذه السن تظن انك لا تقهر".

ولاحظ الباحثون ان غالبية المصابين بالفيروس كانوا نساء تتراوح اعمارهن بين 20 و30 عاما كن يزرن العيادات لمعاينات قبل الولادة.
وتبين ان الفيروس انتقل بواسطة حقن لم يتم تطهيرها جيدا واستخدمت مرارا لحقن حوامل، كما انتقل عن طريق الطقوس الجنائزية. فقد رأى بيو ان "غسل جثة الشخص المتوفى بفيروس ايبولا من دون قفازات يؤدي إلى الإصابة بالمرض".

ومطلع العام تفشى فيروس ايبولا مجددا في غينيا قبل ان ينتقل الى ليبيريا ثم سيراليون الدول الثلاث المجاورة.
واعلنت منظمة الصحة العالمية ان حصيلة وباء الحمى النزفية في افريقيا الغربية تزداد تفاقما، وقد سجل ما يفوق 1300 اصابة منها 729 وفاة.