الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل امام خيارين...

المصدر: (أليكس فيشمان"يديعوت أحرونوت" 31/7/2014)
A+ A-

علقت إسرائيل على اطراف غزة من دون ان يكون لديها استراتيحية للخروج من هناك او لوقف النار. وهكذا تجد نفسها امام خيارين: اما القيام بانسحاب من جانب واحد، او مواصلة الزحف الى الامام داخل القطاع.
في هذه الاثناء ما يزال الجيش يرواح مكانه. يزحف يدمر الانفاق. لكن في غضون ايام سيتعين على إسرائيل أن تحسم أمرها وسيضطر نتنياهو ويعالون وغانتس الى اتخاذ القرار.
رئيس الجناح العسكري في "حماس" محمد ضيف وطاقم القيادة العليا لم يروا نور الشمس منذ 40 يوماً، وهم الذين فرضوا الفيتو على المبادرة المصرية، واعتبروا ان ابو مرزوق لا يمثلهم ويعتبرونه عميلاً مصرياً. اما المصريون فيعارضون وصول مندوب الجناح العسكري. وبالتالي لا وفد ولا احاديث عن وقف النار. وفي راي مصادر إسرائيلية ان "حماس" ما تزال غير مستعدة لوقف النار، وهي تحاول كسب الوقت لاجبار إسرائيل على القبول بطلباتها.
في اليومين الاخيرين وسع الجيش هجماته الجوبة وقام بـ230 غارة بعضها داخل مدينة غزة، المكان الذي لم يلمسه الجيش الإسرائيلي حتى الآن. وهكذا يقترب الجيش الإسرائيلي خطوة خطوة من المدينة الكبرى، لكن لا يستطيع أن يقف مكانه ويتحول الى هدف لمقاتلي "حماس" والتنظيمات الاخرى التي يكمنون لهم في الازقة وبين البيوت. معظم الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي لم تقع خلال عمليات هجومية، بل عندما كان في وضع ثابت، او بواسطة العبوات الناسفة والقذائف المضادة للدبابات او لدى وجودهم داخل المباني. واذا لم يتحرك الجيش بسرعة فان عدد الخسائر سيرتفع،
في راي اجهزة الامن الإسرائيلي تعاني "حماس" من مشكلة معنويات. فهي تخفي جثث مقاتليها ولا تنشر اسماءهم وتمنع اجراء المقابلات خوفاً من المس بمعنويات المقاتلين. فحتى متى ستصمد "حماس"؟ ليس واضحاً بعد، لكن من الواضح ان الضغط الدولي على إسرائيل سيزداد لانهاء المعركة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم